فيما قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إننا اليوم نشهد تكرار الأخطاء السابقة من قبل القوى السلطوية التي تزود الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم «داعش» بالمواد السامة والأسلحة الكيمياوية في التطورات الداخلية السورية والعراقية.
وقال لاريجاني في كلمة له أمس خلال مؤتمر أسبوع القضاء في إيران إن السعوديين أجروا اتصالات مع بعض الزمر الإرهابية شرق البلاد كما أجرى بعض المناهضين للثورة الإيرانية اتصالات مع زمر إرهابية في غرب البلاد لإثارة الفوضى مؤكدا على العمل لإفشال محاولات أعداء إيران الرامية إلى زعزعة قوتها من الداخل.
وأشار لاريجاني إلى أن اختلاق الأزمات في المنطقة تحول إلى سياسة وقال إن السعوديين وبسبب فشلهم في اليمن ويأسهم من سلوكياتهم الدبلوماسية لا يرون سبيلا سوى إثارة الأزمات في المنطقة إذ إنهم يختلقون الأزمات لبعض دول المنطقة ويعملون لتقسيم دول أخرى.
وحذر لاريجاني من انتشار الإرهاب والتيارات الإرهابية في المنطقة وخطرها على استقرار المنطقة وأمنها.
من جهة أخرى أكد لاريجاني في تصريح له أن تحرير القدس الشريف يعد من آمال المسلمين كلهم ومن القضايا الاستراتيجية بالنسبة لإيران وقال إن يوم القدس العالمي هو يوم اليقظة وتواجد الشعب في الساحة سيؤثر في مستقبل القضية الفلسطينية.
وأضاف يجب ألا نتصور أن مشاركتنا في مسيرات يوم القدس العالمي ليست لها أهمية بل إن هذا التواجد يدل على إرادة الشعوب لحل القضية الفلسطينية التي واجهت تحديات كثيرة خلال السنوات الأخيرة.
في الغضون حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية ومن تزويد المجموعات الإرهابية بها .
وقال ظريف في رسالة الليلة قبل الماضية في مدينة سردشت غربي ايران: إننا اليوم نشهد تكرار الأخطاء السابقة من قبل القوى السلطوية التي تزود الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم «داعش» بالمواد السامة والأسلحة الكيمياوية في التطورات الداخلية السورية والعراقية.
وأشار الوزير الايراني الى ان بلاده تدين بشكل مبدئي أي نشاط متصل بأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيمياوية واستخدامها من قبل اي طرف كان وتحت اي ظرف، داعيا الى إزالة وتدمير مثل هذه الأسلحة في الترسانات العسكرية لدول العالم.
كما طالب ظريف بالتصدي الجماعي للجرائم الحربية ولظاهرة استخدام أسلحة الدمار الشامل على المستوى الدولي وقال: حاليا يمر 19عاما على تطبيق معاهدة نزع الأسلحة الكيمياوية ويجب أن تدمر جميع الأسلحة الكيمياوية للدول الأعضاء والحيلولة دون الإنتاج المتجدد لمثل هذه الأسلحة المدمرة.
وشدد ظريف على أن إيران باعتبارها عضوا نشطا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية وبرفقة الدول الأعضاء الأخرى تطالب الدول المالكة للأسلحة الكيمياوية بالالتزام بالتعهدات المنصوصة في المعاهدة في هذا المجال.