وذكر مصدر في محطة توليد زيزون في تصريح لمراسل سانا أن الكثير من الاتصالات وردت من أهالي ريف جسر الشغور أكدوا فيها مشاهدتهم آليات ثقيلة ورافعات برجية وشاحنات نقل للمجموعات الإرهابية تخرج من المحطة وهي محملة بتجهيزات وآلات وتتجه نحو الأراضي التركية.
ولفت المصدر إلى أن اتصالات أهالي جسر الشغور ترافقت مع توثيق صور تظهر فيها مجموعات إرهابية تقوم بفك مواسير برج التبريد في المحطة ونقلها بواسطة الشاحنات مبينا أنه من غير الممكن فك هذه التجهيزات من قبل أشخاص عاديين ما يؤكد قيام الإرهابيين باستقدام خبراء متخصصين من ذوي الخبرة العالية لفكها من خارج سورية.
وأشار المصدر إلى أنه تم إخلاء محطة زيزون على خلفية هجوم إرهابي لتنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التكفيرية حفاظا على حياة العمال والخبراء فيها وأن المحطة البالغة تكلفتها أكثر من نصف مليار دولار كانت في جاهزية كاملة.
وسبق أن قامت المجموعات الإرهابية المرتبطة بالنظامين السعودي والتركي بفك ونهب مئات المعامل في مدينة حلب بواسطة خبراء أتراك وتهريبها بتنسيق مع نظام أردوغان إلى داخل الأراضي التركية.
وزارة الكهرباء: هدفه النيل
من صمود السوريين واقتصادهم الوطني
إلى ذلك أكدت وزارة الكهرباء أن قيام المجموعات الإرهابية بسرقة تجهيزات محطة توليد زيزون في محافظة إدلب ليس «فعلا جديدا على أعداء الوطن الذين عمدوا على مدار السنوات الماضية إلى تخريب البنى التحتية الكهربائية بشكل ممنهج بغية النيل من صمود السوريين واقتصادهم الوطني».
وقالت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه.. إن «أعمال السرقة تكثفت خلال هذه الأيام باستخدام روافع كبيرة حيث قامت المجموعات الإرهابية منذ ما يقارب الشهرين وحتى اليوم بسرقة محطة توليد زيزون بعد فك تجهيزاتها ومعداتها ونهبها برافعات برجية وشاحنات نقل وتهريبها إلى تركيا وبيعها على شكل خردة».
وأضافت الوزارة.. أن محطة توليد زيزون كانت على أتم الجهوزية وهي باستطاعة إجمالية 450 ميغا واط دارة مركبة وبتقنيات عالية جدا وكلفتها الحالية نحو نصف مليار دولار.