حيث بلغت الكميات الموردة 601076 طن شوندر قائم بينما المخطط 811900 طن أي بمعدل 74% وذلك لتأخر إقلاع المعامل لارتباطه بنضوج المحصول, إضافة لعدم إمكانية تأمين مواصفات للشوندر السكري وفق المواصفات القياسية السورية وخاصة بالنسبة للحلاوة حيث تراوحت كميات الشوندر السكري المورد بين 12.5 و14.58% بينما الحلاوة النظامية لا تقل عن 16%.
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أنها تعاني من عدم تأمين كميات الشوندر اللازمة للمعامل الشمالية وفق الطاقات المتاحة من المحافظات المتواجدة فيها تلك المعامل, الأمر الذي يتطلب نقل كميات من الشوندر مما ينعكس سلباً على المواصفات ورفع تكلفة السكر الأبيض, كما يتعذر توريد السكر الخامي وفق البرنامج الزمني المخطط لارتباط الاستيراد بتحقيق الفارق الاقتصادي بين السكر الأبيض والخامي المستوردين وارتفاع هذا الفارق بسبب استمرار تعبئة السكر الأبيض بأكياس خام وعدم الموافقة بتعبئته بأكياس بولي بروبلين أسوة بالقطاع الخاص حيث إن سعر الكيس الواحد بحدود 11 ل.س بينما سعر كيس الخام الذي تتم التعبئة فيه حالياً بحدود 33.60 ل.س حيث إن التعبئة بأكياس بولي بروبلين سيؤدي إلى خفض التكلفة وتخفيض الفارق الاقتصادي بين السكر الأبيض والخامي لمصلحة استيراد السكر الخامي ويعادل هذا المبلغ سنوياً 135.6 مليون ل.س وتخفيض تكلفة الطن الواحد من السكر الأبيض بمبلغ 500 ل.س للطن إضافة إلى حصر بيع مادة الكحول الطبي للمرخصين فقط وعدم السماح ببيعه لغير المرخصين رغم ارتفاع مخزون المادة لدى الشركة ووجود طلبات شراء محلية عليه.
وبينت المؤسسة الإجراءات التي يتم العمل عليها حيث تتابع مع وزارة الزراعة تأمين الكمية والنوعية من الشوندر السكري من حيث النقاوة والحلاوة وصولاً لدرجة حلاوة 16% وزيادة المساحة المزروعة ومن جهة أخرى هناك تجارب من أجل حرف الدورة الزراعية في محافظتي الرقة ودير الزور كي يتم التصنيع في بداية شهر آذار بدلاً من حزيران وتموز لأن هذه الدورة ملائمة جداً للشوندر السكري.
كما تتابع المؤسسة مع مؤسسة التجارة الخارجية تأمين استيراد السكر الخامي في ضوء فارق السعر الاقتصادي موضحة أنه تم رفع مذكرة لوزارة الصناعة باقتراح عدم إلزام مؤسسة التجارة الخارجية بالفارق الاقتصادي.
إضافة إلى السماح للمؤسسة باستيراد مادة السكر الخامي عن طريقها مباشرة وعدم حصر الاستيراد بالمؤسسة العامة للتجارة الخارجية لتنفيذ الخطة الإنتاجية للاستفادة من طاقة التكرير المتاحة في شركتي سكر حمص والغاب.
كما طالبت المؤسسة بضرورة الموافقة على تعبئة السكر الأبيض الناتج بأكياس بولي بروبلين مبطنة ببولي ايتلين أسوة بعبوات السكر المستوردة من قبل القطاع العام والخاص والشركات المرخصة لها لتكرير السكر الخامي إضافة إلى المطالبة بالسماح لشركة سكر حمص ببيع مادة الكحول لكافة الراغبين في الشراء وعدم حصر بيع مادة الكحول الطبي للمرخصين.