جعلتم من بيوتنا أنقاضا وحولتم منازلنا لأحجار متنوعة الأحجام.نحن بحاجتها لنستمر في انتفاضتنا التي لن تتوقف.
جعلتم من أطفالنا نجوما على القنوات الفضائية تحلق معهم صواريخكم وتحولهم لأشلاء متناثرة,فنجد المصورين يتنافسون على إلتقاط صورة واحدة فقط للطفل الواحد?
جعلتم نساءنا وبناتنا يتحدثن على ميكروفونات لمختلف المحطات عن مواقف ,خواطر, مشاعر...الخ ساهمتم أنتم في إيصالهم للعالم.
جعلتم أهالينا العاجزين عن مغادرة ديارهم يستمتعون بألعابكم النارية الحية,وخاصة أنكم زينتم تلك الألعاب الحديدية بالإهداء الموقع من أطفالكم فأطفالنا لا يعرفون أن يوقعوا الا على الحجر.
جعلتم من أرضنا مسرحا يعرض للعالم آخر مؤلفاتكم الغنية بالتجديد والتنوع بالأداءوخاصة عندما تستأنفون العرض في وقت الاستراحة?
جعلتم شباننا يتركون كأس العالم ويستبدلوها بكؤوس من دم.
جعلتم الحب أروع وأجمل,فالدمار ليس نهاية عندما يكون الإعمار هو البداية,حبكم لدمارنا لا يميتنا بل يحيي فينا الحياة من جديد.
أخيرا أعترف لكم أنني لا أملك سلاحا ولا رصاص
لا أعرف الحقد ولا أتقن البغض ولا الحرام
لا أريد أن أخسر نفسي وأربح العالم
بسلاحكم ورصاصكم وكل ما تتقنوه من حرام
لن تهزموا أغنيتي عن الحب
سيبقى صوتي سيف يحمله أطفالي من بعدي
هذه هديتي حب خلفه الدمار