وتشير الأرقام إلى حاجة الشركة لنحو 2000 عامود توتر منخفض وتزايد نسبة الفاقد الكهربائي على مستوى المحافظة حيث وصل خلال العام المنصرم إلى 23,97% والسبب في ذلك حسب ما أكده المهندس عادل سرايا مدير عام شركة كهرباء السويداء حصول تعديات على الشبكة والاستجرار غير المشروع للطاقة ووجود فاقد فني على الشبكة نفسها وخلل في عمل عدد كبير من العدادات الحالية المركبة لسوء تصنيعها ونوعيتها, قلة عدد الآليات وقدمها في الشركة انعكس سلباً على اداء الورشات ومتابعة أعمالها.
وتسعى الشركة جاهدة للحد من هذا الفاقد من خلال تحسين وضع الشبكة الفني واستبدال وتجديد القديم منها والبدء في تركيب عدادات ثلاثية الكترونية وتكثيف الجولات للحد من التعدي على الشبكة بشكل غير مشروع, تقرير تتبع تنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية لغاية 31/7/2006 يشير إلى أن الاعتمادات السنوية للشركة بلغت 32 مليوناً وأضيف إليها مبلغ 5,800 ملايين لتصبح 37,800 مليون ليرة انفق منها 21,224 مليون ليرة لغاية التاريخ المذكور آنفاً على مشاريع الاستبدال والتجديد والتحسين ومراكز التحويل وخطوط التوتر المتوسط والمنخفض ومشاريع إنارة الريف وأبنية إدارية ومستودعات ومشاريع خدمية مساعدة وآليات ووسائط نقل بنسبة إنجاز وصلت إلى 56,1%.
كما باشرت الشركة بإعداد الدراسات الفنية لتنفيذ مشروع إنارة ظهر الجبل حيث تم تخصيص مبلغ 5 ملايين ليرة يحول من الموازنة المستقلة لدعم هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يكون كافياً لإنجاز الجزء الأكبر من المشروع وذلك قبل ارتفاع أسعار المواد الأولية والمعدات في بداية العام الجاري.
لكن الدراسات الأولية للشركة تؤكد إمكانية استثمار الكتلة المالية المخصصة لإنارة موقعين في هذه المنطقة علماً أن عدد طلبات الاشتراك المقدمة للشركة في ظهر الجبل وصلت إلى 1000 طلب, وذلك يحتاج إلى كلف مالية كبيرة لتلبيتها.
وحول إجراءات تطوير واقع الطاقة وتحسينها قال سرايا: نسعى لتطوير عمل المحطات القائمة في السويداء والكوم وصلخد وشهبا وإنشاء محطتين جديدتين في عريقة والمشنف لما تحققه من تخفيف هدر الطاقة ومعالجة انقطاعات التيار الكهربائي خاصة في فصل الشتاء.