جائحة تصيب أشجار التين وتدني الانتاج
إدلب شؤون محلية الثلاثاء 22/8/2006م أحمد عثمان تشكل شجرة التين مصدر رزق العديد من العائلات في محافظة إدلب خاصة في منطقتي معرة النعمان وأريحا حيث تتركز النسبة العظمى
من هذه الزراعة ومع بداية موسم قطاف هذه الثمرة الذي كاد أن ينتهي قبل أن يبدأ بسبب جائحة أدت إلى تساقط معظم الاوراق من أشجار التين وبقاء الثمار عرضة لاشعة الشمس وحرارتها الملتهبة مما أدى إلى تلف الجزء الأكبر من تلك الثمار وما تبقى أصبح دون المستوى المطلوب تجارياً وقد أرجعت الوحدات الارشادية ما جرى إلى نقص في كميات الأمطار والارتفاع الزائد في درجات الحرارة وتأتي أهمية موسم التين لسكان محافظة إدلب لبعده الاقتصادي والتجاري حيث يتراوح سعر الكغ من التين اليابس بين (70 - 80 ) ليرة سورية كما توجد العديد من ورشات العمل التي تساهم في تشغيل المئات من الأيدي العاملة خاصة النسائية في إعداد هذه القمرة وتجهيزها في قوالب خاصة معدة للتصدير إلى خارج القطر وبأسعار مغرية قبل حلول شهر رمضان المبارك لانها تلاقي أثناء الفترة رواجاً في معظم الدول العربية والاسلامية كونها فاكهة أقسم بالله بها في القرآن الكريم كما قال عنها رسول الله (ص) لوقلت أن فاكهة نزلت من الجنة قلت التين.كما أن لقيمتها الغذائية أهمية خاصة لاحتوائها على السكريات الاحادية والعناصر المعدنية والفيتامينات ولدورها الطبي في معالجة العديد من الامراض المعوية وداء النقرس كما تمكن اليابانيون من عزل مركب كيميائي من ثمرة التين أثبتت قدرته على مقاومة مسببات الامراض السرطانية ولا تقل شجرة التين أهمية باتساع رقعة المساحات المزروعة أو المردود الاقتصادي لانتاجها عن غيرها من المواسم التي اشتهرت بها محافظة إدلب كالزيتون والكرز والفستق الحلبي فقد بلغت المساحات المزروعة بهذه الشجرة (4000) هكتار يزرع فيها (836) ألف شجرة إنتاجها السنوي (32) ألف طن من التين اليابس فهل ستمنح هذه الشجرة نفس الأهمية والعناية التي تولى لغيرها من مواسم المحافظة لكي لا يتكرر ما أصابها هذا العام....?
|