نافذة الأسبوع ...أحلام أم كوابيس?
شباب الاربعاء 23/8/2006م لينا ديوب يكون الحلم أحيانا أداة للطفل الصغير يبتز بها أبويه للحصول على شيء امتنعوا عن احضاره له وفي أحيانا أخرى مفتاحا بيد المحلل النفسي يعتمد عليه لمعرفة جوانب كثيرة من شخصية زائره,وعندما لاتستطيع فتاة أو شاب لقاء من أحبوا يلجؤون للأحلام للتعويض عن اللقاء الحقيقي,وهكذا يبدو الحلم جزيرة آمنة يلجأ اليها الناس لتحقيق توازن ما اختل في حياتهم.لكن هل هي آمنة فعلا بالنسبة للشباب خاصة في المراحل الدراسية الأخيرة أي مراحل تقرير المصير وايجاد العمل والزواج والمشاركة بالحياة العامة?
ولأن الشباب أكثر الناس حيوية ونشاطا فلهم بغالبيتهم أحلام لاتبقى حبيسة رؤوسهم بل تخرج الى الأرض والحياة اقتراحات مشاريع واختراعات ترعاها الهيئات العلمية والجامعية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية في دول أخرى,ففي الحدائق العلمية المحيطة بالجامعات هناك يقدم الشاب فكرته ولو كانت حلما قصيرا تأخذها الجهات العلمية بعين الجد والاهتمام وتقاطعها مع فكرة أخرى لشاب آخر فينتج عن ذلك اختراع يفيد مجتمعه والانسانية جمعاء.تقول احدى المدربات بمشروع شباب لقد تفاجأت بقدرة الطلبة وسرعة استجابتهم وهم من المرحلة الاعدادية عندما طلبنا منهم تصميم مشروع يحلمون بتحقيقه,مثلا قدم أحدهم مشروعا لبيع الكتب وحاجات المدرسة بمنتهى اليسر والحيوية. وهكذا عندما يتاح للشباب فضاء للتعبير عما يريدون مدعما بفرصة المشاركة يصبح الحلم جزيرة آمنة,والا سيتكرر بلا تحقيق فيتحول الى كابوس.
|