قد لا ترى فيها أحدْ
من أهلك الغرقى بأوهام الجسدْ
قد لا ترى أحداً لديكَ
ولا ولدْ
قد لا تمدُّ إليك يدْ
فالله لك, والزندُ
والصبر المعتّق والمددْ
ولك العزيمة والمنى والمعتقدْ
كافحتَ منفرداً
كأن بدرٌ لديك.. كأن أُحُدْ..
فاحمدْ.. فما خاب الذي
باسم السما يرمي جحافلهم بددْ
واعقد على أعناقهم حبل المسدْ
فعليك في يوم الكريهة معتمدْ
يا سيداً من ثغره يحلو البلدْ
لا تتكل.. قابيل فرَّ
وخانك الإخوان والأخواتُ
والأخوال والخالاتُ
والأعمام والعماتُ
وارتدّ الجميع لدار سيدهم
هناك أبي لهبْ
إضرب.. ببأسكَ
بالحميةِ بالجلدْ
الشعب حصنك والإلهُ
ملاذك الحامي السندْ
ما كان في الساحات إلا
كلُّ شبلٍ أو أسدْ
فاجعل إذا عادوا
تراب جنوبنا ناراً
وألقمهم جهنما أودْ
يا سيداً.. ما مثلهُ
في سمتهَ أبداً أحدْ
من نور عمتك السنيّةِ
سوف يجلو عن مآقينا الكمدْ
فاثبت فخلفك فيلقٌ
من كربلاء سقيتهُ
ماء الرشدْ
يا سيداً.. من قلبهِ
وُلِدَ البلدْ...