تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنسيق السوري-الروسي.. تقدم ميداني وانهيار في صفوف الإرهابيين

متابعات سياسية
الأحد 18-10-2015
 محرز العلي

المتابع لتطورات الوضع الميداني في محاربة التنظيمات الإرهابية التكفيرية يدرك حجم التقدم والانجازات التي حققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية وذلك بفضل بطولات قواتنا المسلحة والتنسيق السوري - الروسي والغارات الجوية الروسية السورية المشتركة

الأمر الذي يشكل تغيرا جذريا في قواعد الاشتباك حيث انتقل جيشنا الباسل إلى استراتيجية الهجوم البري الكثيف لتطهير القرى والمدن التي تسلل إليها الإرهابيين والمرتزقة وإعادة الأمن والأمان إلى كل شبر من أرض الوطن.‏

التعاون السوري الروسي حقق انجازات كبيرة منها ضرب مراكز القوة وغرف عمليات واتصالات التنظيمات الإرهابية التكفيرية ولاسيما تنظيمي داعش والنصرة عبر الضربات الجوية الروسية السورية المشتركة ليأتي الهجوم البري الذي انطلق بداية من ريف حماة الشمالي ليمتد إلى ريف اللاذقية الشمالي والشرقي وإلى ريف حمص الشمالي وريف دمشق وريف حلب الجنوبي حيث تم تطهير العديد من القرى والمناطق والتلال الحاكمة التي من شأنها أن تؤمن لقواتنا الباسلة السيطرة على مساحات كبيرة وتضييق الخناق على المناطق الأخرى التي يسيطر عليها المسلحون بعد أن قتلت منهم المئات خلال المواجهات العنيفة، وهناك عدد كبير من هؤلاء الإرهابيين من جنسيات أجنبية.‏

الضربات التي تلقتها التنظيمات الإرهابية عبر الغارات الجوية والهجوم البري الذي بدأته قواتنا المسلحة من درعا إلى ريف حلب الشمالي مرورا بريف دمشق والقنيطرة وحمص وحماه واللاذقية أدت إلى انهيارات كبيرة في صفوف الإرهابيين المرتزقة الذين تم استقدامهم من مختلف أصقاع العالم ليكونوا الأداة الإجرامية الإرهابية المنفذة للأجندات الصهيو - أميركية ضد الشعب السوري، وقد أكدت التقارير أن أكثر من مائة إرهابي يهربون يوميا باتجاه الأراضي التركية بينما أكدت القيادة التونسية أن أكثر من 250 إرهابيا تونسيا وصلوا إلى ليبيا التي تسودها الفوضى قادمين من سورية عبر تركيا الأمر الذي يشير إلى أن التنسيق والتعاون الروسي السوري في محاربة داعش وأخواتها الإرهابيين بدأ يعطي ثماره في تقليص قوة الإرهابيين رغم الدعم الكبير الذي يتلقوه من السعودية وقطر وتركيا وبالتالي انحسار تواجدهم على الأرض السورية وفي ذلك خطوة هامة في القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين يشكلون خطرا على الأمن والسلم الدوليين.‏

الانجازات الكبيرة في الحرب على الإرهاب خلال أقل من ثلاثة أسابيع من التعاون الروسي السوري الإيراني العراقي أزعجت القوى التي تستثمر في الإرهاب فقامت بشن حملة إعلامية شرسة من أجل رفع معنويات أدواتها من التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنهارة تحت وقع الضربات الجوية والعملية البرية لقواتنا الباسلة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي وصلت إليها القوى المتآمرة على سورية وقد تجلت هذه الحالة في استطلاعات الرأي التي تشير وعلى سبيل المثال إلى أن 70 بالمائة من البريطانيين يرفضون سياسة حكومتهم الداعمة للإرهاب في المنطقة ما يعني أن هناك هوة كبيرة بين الساسة الغربيين التابعين للإدارة الأميركية وبين شعوبهم التي تنشد الأمن والأمان والاستقرار في العالم بعدما أن تأكدت هذه الشعوب أن سياسة حكوماتهم الداعمة للإرهاب بدأت ترتد بالسوء على أمنهم واستقرارهم وسلبا على علاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية ومبادئهم في الحرية والديمقراطية.‏

وما يثير الاستهزاء والسخرية أن بعض غلمان الخليج الذين لا يفقهون سوى ما يأتمرون به من قبل أسيادهم في البيت الأبيض والكيان الصهيوني يطلقون تصريحات حمقاء حول قضايا تخص السوريين متوهمين أن لتصريحاتهم قيمة تذكر ومتناسين أن الصمود الأسطوري وتقديم الغالي والنفيس من أجل تكريس الثوابت الوطنية جعل من هؤلاء الغلمان وأسيادهم ومشغليهم مجرد بلهاء يجترون تصريحات ومواقف لا وزن لها في زمن انتصارات سورية وانهيار المخططات الاستعمارية المعادية لها.‏

المشهد العام لتطورات الحرب على الإرهاب بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إنشاء المركز المعلوماتي للتنسيق السوري الروسي الإيراني العراقي والتعاون والتنسيق الوثيق واللحظي في الضربات الجوية الروسية السورية المشتركة وبدء الهجوم البري على امتداد الجغرافيا السورية حتى لا يتثنى للإرهابيين أي فرصة لتجميع قواهم في منطقة محددة كل ذلك يشير إلى علائم النصر على الإرهاب والإرهابيين لاسيما بعد تطهير العديد من المناطق خلال فترة زمنية قصيرة وهذا يقودنا للقول إن: المعركة تمضي بثقة إلى أهدافها وهي في الطريق إلى النهاية الموعودة بفعل الجدية والمصداقية التي يتحلى بها الأصدقاء الروس والإيرانيين وغيرهم من القوى والدول والمنظمات التي تنشد الأمن والاستقرار والتخلص من شرور الإرهابيين وخطرهم، وبفضل بطولات وتضحيات جيشنا الباسل الذي يشكل الحصن المنيع لسورية ولثوابتها الوطنية.‏

">mohrzali@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية