وتوقف أو(موت) قطاع التعاون السكني والتأخير والتقصير في إنجاز المخططات التنظيمية للمجالس المحلية والبلديات.
أما أسباب (فشل)السكن الشبابي و(موت)التعاون السكني فتعود بالدرجة الأولى لتقصير الجهات الحكومية المعنية في تأمين الأراضي اللازمة لقطاعات السكن بشكل عام وهذان القطاعان اللذان يخصّان ذوي الدخل المحدود بشكل خاص.
ونعتقد جازمين أن هذا التقصير ليس له ما يبرره وخاصة إذا عرفنا أنه لم يتم تخصيص قطاع التعاون السكني بطرطوس بأي قطعة أرض منذ سنة 1996 وحتى اليوم رغم وجود نحو 40 ألف منتسب(مدخّر)في هذا القطاع ينتظرون المسكن بفارغ الصبر, وأنه لم يتم تأمين الأرض اللازمة لمعظم المكتتبين على مشروع السكن الشبابي رغم مضي المدة المحددة للإنجاز ومرور نحو 10 سنوات على تسجيل شبابنا وتسديد كل المبلغ والأقساط المطلوبة منهم!
هذا الواقع المؤلم يشكّل محور حديث أبناء طرطوس بشكل عام وشبابها الذي يحلم بالاستقرار والزواج بشكل خاص جعلنا نكتب عنه باستمرار على مدى السنوات الماضية من دون جدوى.
ودفعنا مجدداً لفتح ملف حول الأسباب والنتائج والمقترحات المتعلقة بقطاع السكن في هذه المحافظة على أمل أن نحرّض الجهات المحلية والمركزية ذات العلاقة لاتخاذ خطوات عملية جادة من شأنها إعادة الروح للسكن التعاوني, وتنفيذ كل المساكن المكتتب عليها في مشروع السكن الشبابي, وتوفير مايتطلبه السكن (غير المخالف وغير العشوائي) من أرض منظمة وقروض ميسّرة ومضمونة.. ولن أضيف.