تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الضغوط الدراسية..سلبيات يصنعها الطالب!

مجتمع
الأحد 18-10-2015
أنيسة أبو غليون

يشعر الطلبة أثناء فترة الدراسة بضغوط نفسية،تولد من تراكم التكاليف والمتطلبات، ويترتب عليها الكثير من السلبيات إذ تجثم هذه الضغوط بأثقالها على عزيمتهم ورغبتهم في الدراسة،

فإما أن تضعهم في حالة استنفار للتصدي لآثارها،أو الرضوخ والعجز عن مواجهة سلبياتها التي قد لا تتطلب سوى الثقة في القدرات،وهذا ما أثبته لنا مجموعة من الطلبة الذين تحدثوا عن تجاربهم مع الضغوط وآلية التغلب عليها.‏

عدم التنسيق؟!‏

في البداية تحدث الطالب(علاء-من الصف العاشر)قائلاً:إن الضغوطات أمر طبيعي يمر فيه كل طالب مجتهد وحريص على التفوق،ولكن بشرط أن لا يكون أسباب حدوثها إهمالاً وتهاوناً عن التقيد بالفترة المحددة للدراسة،مشيراً إلى أن أبرز الضغوطات التي يمر بها تلك التي تحدث نتيجة قيام أحد المعلمين بتكليفه بإنجاز واجب ما،وفي الوقت نفسه يقوم معلم آخر لمادة أخرى بعمل اختبار أو تكليفه بواجب آخر،مما يضعه في تحد كبير وذلك يتطلب منه القيام بعدة خطوات أبرزها عقد النية والسرعة في العمل وتقليل ساعات النوم،وتقسيم التكاليف على فترة زمنية محددة،لافتاً إلى أهمية أن يبدأ الطالب منذ اللحظة الأولى بالعمل وأن لا يستغرق وقتاً كثيراً في التفكير حتى لا تبدأ الصعوبات والأفكار السلبية تضعف ثقته بنفسه.‏

تنظيم الوقت‏

أما الطالب(بلال-من الصف الحادي عشر)فأكد أن الضغوطات مهما كان نوعها ووجودها في الدراسة،يجب على الطالب أن لا يضعف أمامها لافتاً إلى أن تقسيم الوقت وتنظيمه بصورة مثالية يجنب الطالب الوقوع في مطب الضغوطات،وهذا ما تعلمه من الموقف الذي حدث معه في الليلة التي سبقت أحد اختباراته(المذاكرات) حيث عاش في ضغط نفسي وتوتر بسبب تأجيله حفظ بقية الدروس،وأعتقد بأن الساعات التي تسبق الاختبار كافية بأن يستوعب فيها المعلومات خاصة وأن هناك أياماً يعطل فيها الطالب استعداداً للتقدم للامتحانات الفصلية.‏

تراكم الدروس‏

من جانبه قال الطالب(لؤي-الصف الحادي عشر)إن الضغوطات النفسية التي يمر بها الطالب في فترة الدراسة هي وليدة إهمال وتأجيل الأعمال الدراسية من يوم لآخر،مشيراً إلى أن أكثر الطلبة الذين يشعرون بضغوط نفسية ليس بسبب صعوبات الدراسة وإنما بسبب تراكم الدروس والواجبات،لافتاً إلى أن هناك العديد من الطلبة يؤجلون حفظ الدروس لوقت المذاكرات أو الامتحانات ويبدؤون بالدراسة والتحضير قبل يوم أو يومين من التقدم للامتحانات أو للمذاكرات،حينها يجدون أن الوقت لا يسعفهم لحفظ كل ما هو مطلوب منهم بالصورة المطلوبة،ويضعهم أمام سباق مع عقارب الساعة،وبالتالي تفتقد دراستهم وأعمالهم التركيز والدقة، وتطغى فيها كثرة الأخطاء..وبالتالي النتيجة ستكون بنظري غير مقبولة.‏

الثقة بالقدرات‏

ويؤيده في ذلك زميله الطالب(محمد)الذي قال:إن الدراسة عملية تحتاج إلى مرونة وتقسيم الوقت وتنظيمه،والعامل الأهم فيها الثقة في القدرات،مشيراً إلى أن هناك العديد من الطلبة يقضون ساعات طويلة في استذكار الدروس والتحضير،ولكنهم يشعرون بضغوط كبيرة نتيجة ضعف الثقة في قدراتهم، حيث يهيمن عليهم الخوف ويساورهم الشك في كل ما يقدمونه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية