وبينت سحر قوبا مديرة الإعلام في فرع دمشق للاتحاد النسائي في تصريح للثورة أن العديد من الفتيات لم يتمكن من الحصول على فرص عمل تناسب إمكانياتهن
لذلك وجدن في الدورات المتخصصة الكثيرة والتي تشمل الخياطة وشغل السنارة وتجهيز العرائس فرصة مواتية لتحسن الدخل، فبعد الحصول على شهادة التدريب يمكن للفتيات ممارسة أعمال خاصة بهن من داخل المنزل بما يؤمن دخلا جيدا يساعدهن وأسرهن في تحسين الواقع المعيشي.
وتضيف قوبا إنه لكون مقر رابطة الميدان متسعاً وهو عبارة عن بيت عربي كبير فقد استثمرناه بالشكل الأمثل من خلال تأمين مكان لثماني فتيات اتبعن دورات لدينا ولم يستطعن لغلاء الإيجارات من فتح محال لممارسة ما تعلمنه فمنحهن الاتحاد مقراً لعملهن وفعلاً باشرن بالإنتاج والدخل الذي حققنه يذهب بنسبته الكبيرة لهن وتحصل الرابطة على نسبة صغيرة تسدد من خلالها تكاليف الخدمات المتوافرة من ماء وكهرباء وغيرهما.
ولفتت إلى أن ما تصنعه الفتيات يساعد في تسويقه بالروابط والبازارات التي تقام كل فترة وتعرض المنتجات بأسعار مشجعة لاستقطاب الزبائن ولاسيما أنها تترافق مع جودة الصنع.
وتبنت الرابطة فكرة فتيات أخريات تعلمن مهنة الخياطة فوفر لهن أربع مكنات خياطة ومقر في إحدى غرف الرابطة لتنفيذ مشروعهن الصغير بإقامة ورشة إصلاح وتدوير الملابس بأسعار رمزية ولقيت إقبالاً ملحوظاً نظراً لارتفاع أسعار الملابس الجديدة.
ولعل الخطوة الأبرز التي يتم السعي لتأمينها لمن يتميزن بمشاريعهن الصغيرة كانت بمنح قروض لهن تتراوح بين 200 و450 ألف ليرة تسمح بتوسيع مشاريعهن وخاصة تلك التي حققت أهدافها لتعميم الفائدة على فتيات وسيدات أخريات علماً أن غالبية من يتبعن الدورات في الربطة من النساء المهجرات واللواتي واجهن صعوبات في تأمين فرص عمل حصلن عليها بتعاون بينهن وبين الاتحاد.
ولفتت قوبا لدورات إدارة المشاريع الصغيرة التي نفذتها الرابطة بالتعاون مع شركة الاتصال واستهدفت من خلالها أسر الشهداء.