والبحث عن ذرائع تحت مسميات «الجهاد» ضد التدخل الروسي ونشر الفوضى تحت ادعاء الديمقراطية ودعم الإرهاب خلف لافتة ما يسمى «معارضة معتدلة» .
وفيما ينشغل سماسرة الحروب بإصدار الفتاوى التكفيرية التي تحض على الجهاد في سورية بعد أن أضحوا تحت أمرة سيدهم الصهيوني الذي يقود جوقة الأعراب والمستعربين، ها هي نصال الإرهاب النازي يطعن جسد فلسطين بأعتى صنوف التنكيل والعذاب مدعوماً بالدول الرجعية ، في مفارقة فاضحة ومعادلة معكوسة بين الجهاد الشرعي في فلسطين المحتلة وبين الإرهاب الذي يجب أن يستأصل من سورية وهو «الصهيوني» وأدواته.
وهذا إن دلّ على شيء فإنه يعبر عن مدى ما وصلت اليه الدول المتآمرة من انحطاط وانحدار أخلاقي وإنساني، أما تأصّل خيانة وعمالة أعراب الإبل فحدّث ولا حرج بعد تبعيتهم الواضحة لبني صهيون في استكمال مشروع الهيمنة واغتصاب فلسطين.
المثير للسخرية أن ذوي العمالة وتجار الدين ودعاة المناطق العازلة الذين اجتمعوا على عار النذالة والانحطاط، فبدلاً أن يحزموا أمرهم لإنقاذ ما تتعرض له فلسطين من براثن نتنياهو قاتل الأطفال ومدنس المقدسات، ها هم يجمعون كل شذّاذ الأرض المرتزقة لإرسالهم إلى الوطن السوري لعلّهم ينقذوا ما تبقى من عريهم في استنزاف الروسي الداعم للجيش المقاوم وإخضاع سورية تحت سيطرة إرهابهم.
تسابق أهل الفتنة في إعلان ماكيناتهم الإعلامية لن تتوقف عن ضخ التشويه لحقيقة الدور الروسي القانوني ولتبرير الدعاوى المشبوهة إلى إعادة منطقة حظر جوي ولاسيما بعد الضربات الموجعة لعناصر مرتزقتهم والتي أثبتت جدية الموقف الروسي خلافاً لتحالف واشنطن المزعوم في محاربة «داعش»، لكن ساعة الحقيقة قد أزفت وبان مرج أكاذيبهم..!!.