الرياضة لأطفالنا
عين المجتمع الثلاثاء 10-4-2012 لينا ديوب لا تحظى الرياضة كنشاط يومي أو دوري في حياتنا اليومية بالأهمية التي تعادل فائدتها لصحتنا وصحة أبنائنا، كذلك الأمر في حصة الرياضة داخل المدرسة رغم أهميتها ليس في صحة الطفل البدنية وحسب، إنّما أيضاً في صحته الذهنية ومقدراته العقلية.
من هنا فان على الأهل ومنذ السنين الأولى للطفل الاهتمام بهذا النشاط الهام الذي يمكن له تشذيب شخصية الطفل حيث يقول المختصون تساهم في تحسين قدرات الطفل الذهنية، وإعداده لكي يكون مراهقاً هادئاً، ومن ثمّ بالغاً سليماً. ويقترحون لكل نوع من الأطفال رياضة تناسبه ففي حالة الطفل المضطرب، كثير الحركة، الذي قد يتسم فوقها بشيء من العدوانية، تسهم ممارسة بعض الرياضات في تعليمه السيطرة على الذات، والقدرة على كبح طاقته المفرطة. أما الطفل الخجول، فعلى العكس، تبعث فيه الرياضة الثقة بالنفس. كما تعين الرياضة الطفل الانعزالي، المنغلق المنكمش، على التعود على الاستقلال الذاتي، كما تدرب على العمل ضمن فريق. فهل نعطي رياضة أطفالنا الاهتمام الذي تستحقه؟ ومع انتشار الأندية الرياضية في أماكن سكننا وبأسعار مناسبة ومع توفر مدربين ومدربات مختصين يمكن استشارتهم لكي تكون الممارسة الرياضية نافعة وفاعلة، فنختار وبمساعدتهم ما يناسب أبناءنا، بحسب شخصية الطفل وفئته العمرية وطبيعة تكوينه البدني. عموماً. وتأخذ الرياضة اليوم أهمية خاصة مع تعلق الأطفال بالألعاب الالكترونية والجلوس أمام شاشات الكمبيوترات وانتشار الطعام المليء بالسعرات الحرارية الذي يتسبب بزيادة وزن الطفل وجعله عرضة للكثير من الأمراض.
|