تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أطفالنا.. والإحياء الثقافي

رؤيــة
الثلاثاء 10-4-2012
هناء الدويري

جملة تحديات عصر اليوم لم تستثن الطفل العربي وثقافته حيث تأثرت ثقافة الطفل أبلغ تأثير وسقطت ضحية تكنولوجيا العصر والعولمة، باتت بعيدة عن جذور الثقافة والموروث الحضاري الثقافي العربي،

لم يعد طفلنا العربي يكتسب ثقافته من منابع ومناهل جذر عربي، ونفتقد في عالمنا العربي لكل السبل التي من شأنها تغذية روحه وقلبه وعقله على كافة المستويات وإذا ما رأينا من يهتم بذلك فهي حالات فردية تكاد لا تغطي جزءاً يسيراً من فعل وانفعالات طفل اليوم.‏

تشكل المناهج العلمية التربوية جزءاً من ثقافة الطفل وهي بالعموم جيدة في سورية مقارنة مع دول العالم العربي، وقد تكون قصص الأطفال المكتوبة بالعربية على قلتها وفقدها لمضامين جوهرية تحاكي عقل وخيال الطفل وتحرك التفكير الإبداعي لديه أيضاً جزءاً من ثقافة الطفل.‏

لكن الأخطر على ثقافة الطفل العربي والتي يجب أن تتدخل هيئات حكومية ودولية ومؤسسات أهلية ومحلية فيه هي الثقافة التي يكتسبها الطفل العربي من محطات وبرامج الأطفال والألعاب العادية والحاسوبية المستوردة والمصنعة في معامل التكنولوجيا العالمية والربح الكبير والسريع بعيداً عن أي رادع أخلاقي أو مهني....‏

يصعب على الأهل والمؤسسات التربوية التحكم في خيارات طفل اليوم الثقافية لأن المتاح لايرضي مفهوم المكون الثقافي للطفل، وطفل اليوم مشدوه في كل مايجري حوله ويدخل عوالم فرضتها العجلة الاقتصادية العالمية التي تتحكم في أسلوب تنشئته وتفكيره وخياله وعقله وإرادته في أبسط خياراته من الطعام والشراب واللباس وطرق التفكير...‏

ظواهر مخيفة تنتشر في عالم الطفولة العربية يجب الالتفات إليها واستنفار الجهود لها لإعادة إحياء ثقافة الطفل العربي ليبقى طفلنا عربياً في جذوره وأسلوب تفكيره الإبداعي، وليكون جيلاً يسير بعالم الغد، لا يسير العالم فيه نحو ما يريد.‏

hanadstar76@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية