و أكد وزير التربية أن وزارته ورشة عمل دائمة لمعالجة الصعوبات و المعوقات التي تواجه العملية التعليمية و التربوية و التحدي الأكبر الذي يواجهها يتمثل بالازدحام الكبير للطلاب داخل القاعات الدراسية و التي تعرقل العملية التعليمية إضافة إلى نقص الكوادر التدريسية .
و أشار الراشد خلال لقائه عددا من أعضاء الأسرة التعليمية بحضور محافظ القنيطرة المهندس حسين عرنوس إلى أن حاجة تربية القنيطرة من المدرسين الاختصاصيين نحو 1500 مدرس و هذا الرقم كبير قياسا بحجم الكادر التدريسي بالمحافظة و الوزارة ستعمل على تعيين ( إن لم يكن جميعهم ) على الأقل نصفهم إضافة إلى تعيين عدد من خريجي كلية التربية اختصاص معلم صف و متابعة تشغيل الشباب ضمن برنامج الحكومة الذي تم إقراره مؤخرا و ذلك بسبب خصوصية محافظة القنيطرة.
و نوه الراشد بالمسائل التي تثير اهتمام الأسرة التعليمية و منها المناهج التي أصبحت تعد و توضع من قبل السوريين ، و قريبا سيتم افتتاح المركز الوطني للمناهج ليتولى وضع المناهج و متابعتها و نسبة انجاز هذا المشروع الوطني بلغ نحو 70 % و تم اعتماد الهيكلية .
أما بالنسبة لوسائل الإيضاح فقد خصصت الوزارة اعتمادا قدره ثلاث مليارات ليرة لهذه الغاية حيث لم يعد مقبولا أن يكون التعليم تلقينياً بحيث يتحدث المدرس و الطالب يستمع بل التعليم تشاركي و تفاعلي و من أهم شروطه تأهيل المدرس و توفير الوسائل التعليمية المساعدة له ، و قد باشرت الوزارة بحل مشكلة الوسائل التعليمية من المرحلة الثانوية و النسبة وصلت لنحو 85 % .
أما أبرز المداخلات فتمثلت بنقص المدرسين للمواد العلمية و خاصة الفيزياء و العلوم الطبيعية و ضعف استخدام التقنيات الحديثة في المخابر لعدم دراستها بالمرحلة الجامعية و خشية المدرسين من استخدامها و الضمان الصحي و عدم قبول الأطباء و الصيادلة بالتعامل مع العاملين بالتربية و تعويض العاملين بالمناطق شبه النائية و تفعيل المدرس الأول (حلقة الوصل بين الموجه الاختصاصي و المدرسين) تكليف أمناء مكتبة من غير أصحاب الاختصاص و إعادة النظر في تقاعدية المعلم ، و نقل المدرسين من أبناء القنيطرة و الذين يدرسون في المحافظات الشمالية و الشرقية إلى القنيطرة لسد النقص الحاصل بعدد المدرسين ، و إحداث مدرسة للمتفوقين على أرض المحافظة .