تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين مصدق ومكذب...الشباب: كل قناة تلفزيونية تمثل حكومتها

شباب
الاربعاء 16/8/2006م
تحقيق: علا عمر ملص

لم تعد السياسة حكرا على اصحابها.. ولم يعد المشاهد مجرد متلق يسمع .. يقتنع.. ويثق باي شخص ظهر على الشاشة معبرا عن وجهة نظره..

فبات الشباب اليوم قادرا على تصديق خبر دون غيره بالإضافة إلى قدرته على التحليل والتنبؤات السياسية بعد أن سيطر الإعلام المتلفز على غيره من وسائل الإعلام من مطبوع ومسموع ولاسيما أنه مجاني وآني وقادر على نقل الحدث موثقا بالصورة لحظة وقوعه.. كما أنه يضمن تقديم صورة ناطقة لردود أفعال رجال السياسة بشكل حي دون اي ضبط أو تمهيد.. واليوم وفي ظل حرب تشتعل على حدودنا .. ووسط معمعة الفضائيات وصخب تنوعها.. اتفق الشباب على اعتماد الإعلام الملتفز دون غيره ولكنهم اختلفوا في اختيار الفضائيات التي تستحق ثقتهم..‏‏‏

بين التحيز والحياد‏‏‏

هناك من يرى ان قناة المنار وحدها قادرة على نقل الخبر الحقيقي والصادق دون أي تشويش لعقل المشاهد..‏‏‏

فالسيدة منى ( 25 عاما): تؤكد أنها تعتمد الإعلام المتلفز حصرا وخاصة قناة المنار لأنها الاصدق والأكثر شفافية.. كما أنها تنقل الحدث خطوة بخطوة دون أي تزييف.. على عكس قناة العربية التي من الواضح أنها لاتؤيد حزب الله.‏‏‏

وعلى العكس تماما هناك من يرى أن قناة المنار قناة غير قادرة على التجرد والحياد.. وهذا ما تؤكده عبير عمقي 21 عاما بقولها: عندي ثقة بالإعلام المتلفز فقط وحتى أنني لا أتعب نفسي في متابعة غيره للحصول على آخر الأخبار.. وإذا ما أردنا التخصيص فإني اثق بقناتي الجزيرة والعربية.. أما قناة المنار فأنا لا اتابعها إلا عندما تبث كلمة السيد حسن نصر الله الذي اثق بتصريحاته ووعوده جدا.. ولكن ارى أن قناة المنار غير قادرة على التجرد من شعورها وهذا شيء طبيعي فاعتقد أن من واجبها بث الحماس والتفاؤل في قلوب متلقيها وبالتالي سيؤثر ذلك بشكل غير مقصود على مصداقية أخبارها..‏‏‏

أما باسم عطايا ( أدب فرنسي):‏‏‏

فيؤكد أنه يعتمد قناة الجزيرة بشكل خاص.. والسبب عند باسم يعود لقوة مراسليها الجبارين ( حسب وصف باسم) وحرصهم على نقل الخبر من مكان الحدث بكل شجاعة ويتابع باسم : كثيرا ما نرى المراسلين والمراسلات وقد ضربوا وتاذوا دون أن يتراجعوا عن إصرارهم بنقل الخبر بكل مصداقية.. فنراهم يخبروننا عن انفجار ما والدخان يعلو من ورائهم كدليل واضح وأكيد لما يقولونه.‏‏‏

المشكلة في الانحيازات‏‏‏

معظم الشباب يؤكد أن انحياز الفضائيات للدول التابعة لها يعرقل عملية الثقة بين الإعلام المتلفز والمشاهد الذي يرى أنه على الرغم من ذلك فإن الفضائيات تؤمن الخبر الاسرع والموثق ما يجعلهم يعتمدونه دون غيره..‏‏‏

وهذا ما يخبرنا به متعب 27 عاما بقوله:‏‏‏

حتما وبشكل أكيد أعتمد الإعلام المتلفز لانه موثق بالصورة.. ولكن فعليا أنا لا أثق بفضائية معينة ولا حتى القنوات المحلية والسبب يعود للانحيازات التي تعاني منها كل قناة ما يعوق واجبها بنقل الخبر بتجرد.. لذلك فإنني اعتمد اسلوبا خاصا ألا وهو متابعة الأخبار وبمختلف الأشكال التي تقدمها الفضائيات ومن ثم استنتج الخلاصة الحقيقية من كل ما قيل ..لكن بصراحة استثني مما أتابعه النشرات الإخبارية المحلية لانني اراها لا تضيف شيئا جديدا.‏‏‏

ويؤيد وجهة نظر متعب الشاب يامن ( علوم طبيعية):‏‏‏

لا اثق بالإعلام جدا.. وفي الإعلام المتلفز على وجه التحديد لأن كل قناة تمثل سياسة دولتها وجميع الدول العربية ضد بعضها البعض وهناك من عقد صلحا مع إسرائيل وأميركا فكيف له أن ينقل لي حقيقة خبر استشهاد فلسطيني أو عراقي أو لبناني.. ومع ذلك فانني اعتمد الإعلام المتلفز طبعا لان الإعلام المطبوع على سبيل المثال سيقدم لي خبرا ( بائتا) تناولته معظم البرامج التلفزيونية..‏‏‏

ويتابع: بصراحة وفي هذه الظروف أعتمد قناة المنار التي اثبتت مصداقيتها وشفافيتها بنقل الخبر فهي تقول مالها وما عليها وبشكل حيادي تماما.. ويضيف يامن.. بشكل عام فإن السيد البطل حسن نصر الله وحزب الله شفافان ويستحقان ثقتنا لأنهما أهل لذلك.‏‏‏

الإعلام الرسمي.. مسؤول‏‏‏

في المقابل هناك من يرى في الإعلام الرسمي مصدر الثقة والاطمئنان التام ك: هبة ( سنة ثانية حقوق) التي تقول:‏‏‏

الإعلام الرسمي أولا وأخيرا هو الوحيد القادر على تقديم الخبر اليقين بالشكل الدقيق والمسؤول دون أن يترك لك مجالا للظن أو الشك.‏‏‏

وهذا ما تراه أيضا رنا ( سنة أولى إعلام) التي تقول:‏‏‏

مهما سمعنا وتابعنا تبقى القناة السورية ( فضائية وأرضية) الأقرب لنا من حيث طريقة نقل الخبر أو شكله فصراحة أنا أتابع نشرات الأخبار والبرامج السياسة التي تبثها بشكل دوري واثق باختيارها للضيوف والمحللين السياسين الجديرين بالاحترام والثقة في آرائهم.‏‏‏

مصادر مبتكرة‏‏‏

وهناك من يعتمد طريقة خاصة ومبتكرة للحصول على الخبر:‏‏‏

محمد عمر: أعتمد نظريات وتحليلات والدي الذي لم يعمل في السياسة لكنه من اهم المتابعين لها منذ سنوات طويلة.. وبصراحة إذا ما سمعت خبرا ما أو تحليلا سياسيا فإني ألجأ إلى والدي لتأكيده او نفيه قبل ان أبقيه في ذاكرتي..‏‏‏

أما سامر 18 سنة فهو يعتمد على الأخبار التي تصل إليه من خلال أحاديث الناس في السرفيس او على موقف الباص.. ويعتقد ان الشخص الذي يعلو صوته أكثر هو صاحب النظرية الادق والأصح.. لأنه صوت الحق يعلو!!! ( حسب وصف سامر).‏‏‏

نور 21 عاما: تضحك قائلة.. أشعر بالملل من متابعة الأخبار بشكل يومي أو لساعات طويلة وأنا اكتفي فقط بمتابعة الموجز الذي تقدمه قناة الجزيرة دون التفاصيل.. فبرأيي ان العناوين تكفي لأفهم ما يحصل في العالم.‏‏‏

allosh malas @yahoo.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية