وفي الوقت الذي ادت فيه شدة القتال الى نزوح60 الف شخص عن منازلهم بينما لايزال زهاء 10 الاف محاصرين في ديارهم ولا يتمكنون من الهرب بسبب القصف المستمر واكد المراقبون ان الهدنة التي وقعت بين الحكومة السريلانكية ونمور التاميل عام2002 ماتت على الارض مشيرين الى ان احتمالات استئناف محادثات السلام ضعيفة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية قال الجيش السريلانكي امس ان قواته خاضت معارك عنيفة مع مسلحي التاميل استخدمت خلالها المدفعية فى أنحاء المنطقة العازلة في موهومالاي شمال البلاد بينما كانت قوات الجيش تبحث عن متسللين تاميل وسط مخاوف من تصاعد الحرب الاهلية.
وهذا ما حدا بالاف السكان الى الاختباء داخل الكنائس والمنازل وتخزين الطعام وانقطعت أغلب خطوط الهواتف.
وفي هذه الاثناء قال متمردو التاميل ان غارة جوية للجيش السريلانكي اصابت دار ايتام وقتلت 61 تلميذة وجرحت150 طفلا اخرين وقال النمور ان الغارة استهدفت منطقة مولايتيفو الواقعة تحت سيطرتهم وحول استئناف العملية السلمية قال متمرود التاميل ان استئناف مفاوضات السلام مع حكومة كولومبو امر مستحيل طالما استمر القتال العنيف بين الجانبين وعلى الحكومة تحمل مسؤولية الجو السلبي الذي يخيم على البلاد.
الى ذلك قال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان الامين العام أعرب عن قلقه العميق وحث الحكومة ومسلحي التاميل على العودة الى مائدة التفاوض والسماح لوكالات الاغاثة بحرية الوصول والسماح للمدنيين بمغادرة المناطق المتنازع عليها.