سيمون بيتون مخرجة فيلم (الجدار ) وهي من الملتزمين بقوة مع الحركات الداعمة للشعب الفلسطيني ومن الثائرين ضد السياسة الاسرائيلية الامريكية وعن مشاعرها حول الوضع الراهن في الشرق الاوسط تحدثت بيتون الى صحيفة لومانيته قائلة:
(ما يحدث شيء فظيع, انهم يدمرون لبنان الآن بعد ان قتلوا وابادوا في فلسطين وذلك كله بتشجيع ومساعدة الولايات المتحدة الامريكية ما يتوجب على كل واحد فينا هو القول لا لهذا العدوان ,لا لهذه البربرية وبتوجيه سؤال لها ما الذي يجب فعله لوقف هذه المذابح? اجابت بيتون استطيع الصراخ من الصباح حتى المساء وان ادعم واساعد بامكانياتي المتواضعة, ولن اتوانى لحظة عن القيام بذلك, لكن ما يثير سخطنا جميعا ويزيد غضبنا هو هذا العجز الدولي الذي اغرقنا به اسياد العالم , الامريكان وسيأتي الوقت الذي سيفهم الشعب الامريكي خاصة ويتأكد من العار والسفالة التي ترتكبها الادارة الامريكية في انحاء العالم كافة والذي ستدفع ثمنه بالمقابل حقد الشعوب وغضبها حالياً وعلى المدى البعيد , الامريكيون يريدون اقامة انظمة تتوافق مع اهوائهم وطموحاتهم في اي منطقة يتواجد فيها البترول كما في المملكة العربية السعودية فلهم ما يريدون دون حرب, اما في العراق فبالحرب القذرة التي قادوها اقاموا النظام الذي يريدون واوصلوا العراق الى النتائج التي شهدناها ونشهدها كل يوم, علاوة على ذلك فهؤلاء المجانين الثائرون في هذه الادارة بسياستهم المشؤومة يدعون انهم على اتصال مباشر مع الله . وما يزيدك غيظاً هو ما تتحدث به هذه الادارة عن حزب الله ومقاومته.هذه الادارة لا يحق لها التحدث عن احد لأنها تفوق كل شر, وتحتفظ لنفسها بمواصفات لا يشترك معها احد بل لا يمكن أن يتصف بها وتسأل المخرجة:
ما الذي دفعك لتوقيع عريضة ( لبنان يحترق) ورسالة الدعم للمخرجين اللبنانيين والفلسطينيين? فتجيب : ما دفعني هو انها حركات معبرة تتوافق مع احاسيسي ومفاهيمي وقناعتي خصوصاً ان هذه الرسالة تتوجه لتحية الزملاء العرب في المعهد العربي للسينما في باريس والى المنبر الحرNDLR حيث اردنا التعبير عن دعمنا لزملائنا اللبنانيين والفلسطينيين ومن خلالهم الى الشعوب التي تتألم رافعين اصواتنا القوية ومعارضتنا الجازمة لما تعرضوا له من قتل وتدمير .