أول من قرأ النوتة الموسيقية ودونها في محافظة اللاذقية.. وأول مؤلف موسيقي فيها.. أجاد العزف ببراعة على آلتي الكمان والعود.. وامتازت مؤلفاته بالتجديد والمتانة..
كان الراحل عجان متمشياً على مبدأ الوزير العباسي ابن مقلة الذي قال : يعجبني من يقول الشعر تأدباً لا تكسباً, ومن ينشد الغناء تطرباً لا تطلباً..
عمله
عمل في مجال التدريس منذ عام 1946 وحتى 2002 في ثانويات اللاذقية ودور المعلمين ومعهد اعداد المدرسين قسم التربية الموسيقية, في الثقافة الشعبية, والنادي الموسيقي الذي أسسه في المحافظة عام 1946 مع لفيف من هواة الموسيقا وتضمن النادي ايضاً نشاطات للفنون التشكيلية واخرى ثقافية, وفنوناً شعبية وتصويراً ضوئياً, مسرح,رقص تعبيري وكان هناك جمعية تعنى بالآثار داخله اسمها جمعية اصدقاء اوغاريت التي اصبح اسمها الآن عاديات اللاذقية.
تقسم اعماله الموسيقية الى جانبين 1-التأليف الآلي الموسيقي-2-الغنائي..
ألف في الموسيقا كل انواع الصيغ الموسيقية كالسماعي واللونكا, تأليف حر ( فانتازيا) تمتاز مؤلفاته بالتعبير الموسيقي فمقطوعته البطولة تصويرية تعبيرية الفت 1958 لمناسبة الوحدة بين سورية ومصر..
تميز اسلوبه بالتجديد والابتكار مع الحفاظ على القالب الموسيقي ويظهر ذلك في مؤلفاته من صيغة السماعي حيث اعطى الجملة الموسيقية المكانة الاولى وظف الايقاع لخدمتها بينما كانت المؤلفات القديمة لنفس الصيغة تعطي الجانب الايقاعي دوراً أكبر وهذا ما كان يقيد المؤلف . مما يقوده في النهاية الى تراكيب موسيقية تفتقر الى الغنى اللحني.. ونلحظ ذلك في مؤلفه (سماعي حجاز كار) 1978 .
كان مرجعاً للكثيرين من المستشرقين الذين اهتموا بالموسيقا العربية عامة والسورية خاصة من سويسرا, بولونيا, ألمانيا, فرنسا.. حيث يزودهم بالمراجع والمؤلفات... مع العديد من الفرق الموسيقية التي كانت تقدم حفلاتها في سورية.. اي كان منزله ملتقى للفنانين في سورية وخارجها.
والجدير بالذكر ان الصالون الموسيقي الثقافي الذي كان يقيمه في منزله هو اول صالون في اللاذقية منذ 1952 كل نهار جمعة واستمر الى ما قبل رحيله بأيام .. ويشتمل على مواضيع موسيقية وعزف آلي وغنائي وملتقى للموسيقيين والمهتمين من جميع المحافظات السورية.
مؤلفاته المنشورة
صدر له ( من تراثنا) يقول أ.محمود في كتابه (لقد دفعني لتحضير هذا المؤلف الذي قضيت في كتابته وقتا طويلاً, ما للتراث من اهمية فائقة في حياة الامم , فالتاريخ هو ذاكرة الشعوب, وهو مرآة الماضي ودليل الحاضر,وطريق المستقبل )
ويستطرد: لقد رأيت من واجبي الوطني والحضاري ان ادون للأجيال القادمة تراثا موسيقيا بما يحفظ له الخلود ويمنع عنه عبث العابثين يقيه شر الضياع والنسيان كما حصل للتراث القديم..
اما الجزء الثاني من كتب التراث بعنوان ( الليل والعين في التراث الموسيقي والشعري) فيدور البحث فيه عن اصل الغناء بلفظتين ( يا ليل يا عين ) عند العرب و. الزمن الذي ظهر فيه هذا النوع من الغناء, ويحتوي ايضا على مدونات لقطع موسيقية وغنائية عربيأ.