تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جهات الكتابة ...جردة حساب

آراء
الاربعاء 16/8/2006م
ديانا جبور

مع بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان حيرني وصفان أطلقتهما قناتا الجزيرة والعربية على الحرب .

‏‏

الثانية منهما اكتفت بعنوان الصيف الساخن وكأن العملية لا تعدو تصييفا بشمس حارقة لكنها قد تكون مطلوبة لعملية ( برونزاج )تجميلية محسنة , في تزوير لن أقول سوى إنه معيب بحق المئات ممن احترقت أجسادهم وتفحمت بفعل قذائف محرمة وأياد آثمة .. صيف ساخن ! وكأن ما جرى من مجازر ليس أكثر من طارئ عرضي مؤسف لكنه وارد وربما مفهوم , وما أدرانا فقد يكون مقبولا أو حتى مطلوبا ..‏‏

في العنوان الثاني كان هناك ما يحير أيضا , فكيف يقال الحرب السادسة ولم يتوفر ركن الخيانة لهذه الحرب وكانت لازمة الحروب السابقة , لم تنج منها حتى حرب ( اكتوبر) فتقلص النصر إلى معاهدة استعادت جزءا من الأرض مقابل الوطن .. طوال الحرب وأنا أقول ولم ليس الأولى , إلى أن سرب الإعلام الإسرائيلي وقائع مما جرى في ثكنة مرجعيون , بما يخالف النسخة الأولى وفيها أن العدو يحتجز جنودا وقوى أمن لبنانيين كرهائن أو معتقلين في خطوة لم تكن مفهومة في البدء , وأعني أن تقدم القيادة الإسرائيلية على توسيع قوس المعارك رغم تخبطها ومآزقها بل وبشائر هزائمها في حربها ضد حزب فكيف تورط نفسها في الإكثار من الجبهات , لكن تسريبات مدعومة بتصريحات رسمية إسرائيلية كذب فيها المصدر ما يتم تداوله من أن الجيش الإسرائيلي يحتجز قوى أمن وجنودا لبنانيين وتابع موضحا أن وجودهم في المكان شأن داخلي .. بما يعني استدلالا صدقية الرواية الأخرى وفيها أن الجيش الإسرائيلي اقتحم الثكنة بحثا عن مقاتلي حزب الله معتقدا أن القلعة مخزن مهول لأسلحته الثقيلة ومع خروج القوة المدججة المنتظر كان مقاتلو حزب الله بالانتظار في كمين كان من الممكن أن يوقع وربما لأول مرة في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية بمائة جندي دفعة واحدة ما بين قتيل أو جريح أو أسير . كمين سار إليه الإسرائيليون وكان من الممكن أن تؤدي مفاعيله إلى زلزال داخل اسرائيل , زلزال لم يكن ليمر دون أن تتصدع الكثير أو حتى بعض أساسات الدولة أو مؤسساتها .. مع اكتشاف أن القوة الإسرائيلية وقعت في الفخ المنصوب بدهاء عادت إلى القلعة لتحتمي بأجساد الجنود اللبنانيين كدروع بشرية فحاولوا أن يغادروا المكان ليخلوه أمام مقاتلي حزب الله لكن الأوامر سرعان ما صدرت من داخل اسرائيل إلى الشركاء أن اتركوا أبناء جلدتكم تحمي أعداءكم فما كان أمام المقاتلين الوطنيين إلا أن رفضوا أن تسيل دماء أخوتهم على أيديهم ... إنها الخيانة مجددا ما أضفى مصداقية على وصفها بالحرب السادسة‏‏

خيانة أسقطت ورقة توت كانت تستر النوايا الحقيقية خلف الدعوة لتجريد حزب الله من سلاحه بحجج شتى.‏‏

dianajabbour@yahoo.com‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 16/08/2006 08:35

فناة العربية لم تكن عربية بل غربية في تصويرها للأحداث, وهدفها الغير معلن واضح منذ نشأتها وهو تقويض مافعلته الجزيرة وليس منافستها لتعيد المشاهد العربي لليأس وبالتالي قبول تفوق الغرب الكاسح فتكون الحكمة بالإستسلام له, مع ممارسة قناة العربية التقية بين حين وآخر من باب التغطية بإشارة مقتضبة للحق العربي, ولهذا كان تعيين عبد الرحمن الراشد مديرا لها, فله قلم متأمرك يحاكي العقل الباطن. أما قناة الجزيرة فهي في نشأتها تريد إظهار الرأي العام للشارع العربي من خلال نشر مالاتنقله وسائل الإعلام المتداولة عن الطرف الآخر المستضعف وهو طبعا: العرب والمسلمون, لكن الثمن منذ البداية كان على قناة الجزيرة أن تسوق الشخصيات الإسرائيلية والصهونية بيننا, بل ونحاورهم بهدف قبول التعايش مع إسرائيل رويدا رويدا. وأنا كقارىء متابع أحرص دوما على استشفاف الحقيقة كما هي مع تعذر الأمر كثيرا إنما كانت قناة المنار أكثر موضوعية من كل القنوات الأخرى, وهذا أمر غريب في مفهوم الإعلام, سجله حزب الله المالك لهذه القناة الرائعة, إنما أحدا لم يظهره مع الأسف, وأنا أعتبره نصرا عمليا آخر لهذه الثلة المقاومة الشريفة.

كل الخليج |  astora2006@hotmail.com | 09/09/2006 16:06

أحب أن أوضح للكاتبة أن أهم قناتين كانتا محط إهتمام كل المشاهدين على مدار الساعة طبعا كالعادة وبلا منازع قناة الجزيرة وقناة المنار ومن ثم نيوتي في وكما أظهرت هذه الحرب مواقف الخيانة لبعض القيادات اللبنانية ( جنبلاط ونائلة معوض ومروان حمادة ومن معهم) وأيضا فضحت بعض الحام أمام شعوبهم فزاد الطين بله في إتساع الفجوة بين الحاكم والمحكوم وهي فجوة في رأي الشخصي قد تؤدي الى حدوث تطورات خطيرة في السنوات الجايه. أظهرت الحرب أيضا وفضحت الإعلام التابع والمسيس ضد الأمه بما يخدم الحكام وبين الإعلام الحقيقي والحر والذي يعبر عن الشعوب ومن هذه القنوات العربية للأسف الشديد والتي فقدت مصداقيتها خلال هذه الحرب وهذا غلل من جمهورها بشكل خطير . والأخطر من ذلك بعض القنوات اللبنانية والتي أصبحت تدعى الأن بالقنوات العميلة ( وهي تسمى هذا وجهة نظر) وهي بلا منازع LBC وهذه القناة تم مسحها تماما عندي في البيت وكذلك بعض البيوت التي أعرفها والسبب في ذلك هو إتفاق وجهه نظر هذه القناه مع العدوا الأسرائيلي وأظهرت كأنها تقف مع العدو ضد نصف شعبها الواقف مع حزب الله . وهذا طبعا من سخريه القدر

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية