تكمن المشكلة عند أغلب المرضى الذين يتوزعون بين مرضى القرنية المخروطية، وكثافات القرنية الأخرى والندب القرنية التالية للرضوض والجروح، وهذا ما لوحظ بازدياد في الآونة الأخيرة نتيجة لسنوات من الحرب.
ولكن رغم كل هذه الحاجة لازال مصدر القرنيات التي تتم زراعتها يشكل مشكلة وعبئاً يتحمله المريض المقتدر ويعاني جزء كبير من الفقراء من عدم قدرتهم على تأمين مبلغ يفوق قدرتهم بكثير.
حيث يتم استيراد القرنيات من بنوك العيون من أوروبا وغيرها ويتحمل المريض كلفتها واختباراتها ونقلها وغيره من الإضافات..
والسؤال المهم لماذا لا يتم قطف القرنيات لبنك العيون بدمشق بدل استيرادها؟
وبعد البحث تبين ان كل من يتوفى لا يقبل ذووه بقطف القرنيات لأسباب وعادات وتقاليد وأسباب نفسية ومزاودات بين ذوي المتوفى والمتعلق بالمتوفى والإخلاص له حيث يعتقد كل هؤلاء أن قطف القرنيات يشوه جثمان المتوفى في حين أن قطف القرنيات يراعي هذه الحساسية ولا يظهر أي اختلاف بين جثمان من تبرع بقرنيتيه والذي لم يتبرع وهنا يأتي دور الدعاية للفكرة والذي يجب أن تتعاون فيها وزارة الصحة والمؤسسة العربية للإعلان ووزارة الاعلام والاذاعة والتلفزيون وغيرها من القطاعات العامة والخاصة لتغيير الأفكار البالية ونشر ثقافة التبرع بالقرنيات التي أقرت بالقانون والشرع الإسلامي والمسيحي وغيرها ما يعود بالفائدة على المريض أولاً والبلد ثانياً.
الدكتور أحمد سليمان الموصللي
الاختصاصي بأمراض العين وجراحتها