وكانت ولاية كيرالا الواقعة جنوب البلاد والتي تعدّ وجهة سياحية بسبب شواطئها الخلابة ومنتجعاتها وبحيراتها، للعام الثاني على التوالي، الأكثر تضرراً من الأمطار الموسمية التي دفعت الأسبوع الماضي السلطات إلى إغلاق مطار كوتشي الدولي لثلاثة أيام.
وقال برامود كومار المتحدث باسم شرطة كيرالا لوكالة فرانس برس أنه قضى 76 شخصاً على الأقل، وفقد أثر 58 وأصيب 32 آخرون.
ونقل نحو 288 ألف شخص من مناطق الولاية الأكثر تضرراً لا سيّما واياناد ومالابورام وكوجيكودي إلى مخيمات أغاثة، فيما قضى 42 شخصاً على الأقل في ولاية كارنتاكا المجاورة التي شهدت أحد أسوأ فيضاناتها في السنوات الأخيرة.
وتسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهر في المناطق المتضررة بأضرار بالغة في عدد من الطرق الرئيسة التي قطع بعضها.
وتم نشر قوات بحرية وجوية لمساعدة أجهزة الطوارئ المحلية في عمليات البحث والإنقاذ.
وأفادت وسائل إعلام هندية بمصرع 66 شخصاً في ولايتي ماهاراشترا وغوجارات، ونقل عشرات الآلاف من سكان الولايتين إلى مخيّمات إغاثة.
وتساهم الأمطار الموسمية بشكل أساسي في تأمين مخزون المياه للهند التي تعاني من الجفاف، لكنها تتسبّب في الوقت نفسه بسقوط ضحايا.
والعام الماضي قضى في كيرالا نحو 450 شخصاً في أسوأ فيضانات شهدتها الولاية منذ نحو قرن.