وقال ذبيح الله مجاهد إن الجولة الثامنة من المحادثات التي كانت تجري في الدوحة انتهت.
وكتب على تويتر :العمل كان متعبا وفعالا، لقد اتفق الطرفان على التشاور كل مع قيادته حول الخطوات المقبلة».
وأول أمس كتب المبعوث الأميركي للسلام في افغانستان زلماي خليل زاد في تغريدة «آمل أن يكون هذا العيد هو الأخير الذي تشهد فيه افغانستان حربا في إشارة إلى عيد الاضحى.
وكانت تدور تكهنات في كابول في الأيام الماضية حول احتمال صدور إعلان وشيك بشأن اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة تتفاوض مع طالبان خلال السنة الماضية على اتفاق يؤدي الى قيام البنتاغون بسحب عناصره البالغ عددهم 14 ألفا من افغانستان.
بدورها قالت محطة تلفزيونية أفغانية إن حركة طالبان الإرهابية والولايات المتحدة ستوقعان على الأرجح اتفاقية السلام بينهما اليوم أو غدا الأربعاء. ونقلت محطة «تي في 1» الأفغانية عن مصادر قولها،إن الاتفاقية تتضمن سحب 5000 جندي أميركي خلال 4 أشهر من أفغانستان، بينما يتم سحب بقية القوات خلال عامين من توقيع الاتفاقية، وأن القوات الأمريكية والحكومة الأفغانية ستفرج عن أسرى لـ «طالبان» يقدر عددهم بما بين 5 إلى 10 آلاف أسير.
وكان ملا خير الله خير خوا، أحد قيادات «طالبان» وعضو وفدها المفاوض، تحدث عبر قنوات «يوتيوب» عن محادثات السلام مع المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد، مشيرا إلى أن الطرفين قد يوقعان اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أفغانستان، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الاتفاق سيتم توقيعه بوجود مندوبين عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن المحادثات حول القضايا الأخرى، مثل الحوار مع الحكومة الأفغانية سيتم البدء بها بعد التوقيع على اتفاق السلام بين «طالبان» والمبعوث الأمريكي.
وكان المبعوث الأمريكي قد سافر إلى الهند بعد جولة المحادثات الثامنة، ومنها إلى النرويج لإجراء محادثات مع وزيرة خارجيتها، ماري إيركسن، حول الوضع في أفغانستان. بدوره يرى الرئيس الأفغاني أشرف غني إن بلاده ستنعم بالسلام لكنه شكك فيما يبدو في اتفاق متوقع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وقال إن أفغانستان هي التي ستحدد مصيرها وليس الغرباء.
ولم يشارك غني وحكومته المدعومة من الولايات المتحدة في المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان والتي استمرت عدة أشهر بغية التوصل لاتفاق لسحب القوات الأمريكية مقابل تعهد طالبان بألا يستخدم المتطرفون أفغانستان مقرا للتخطيط لشن هجمات.
ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق أيضا تعهدا من طالبان ببدء محادثات لتقاسم السلطة مع الأطراف الأفغانية، لكن ليس من المتوقع أن يشمل وقفا لإطلاق النار مع الحكومة مما أدى لمخاوف من أن طالبان ستستمر في القتال حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية. وقال غني خلال صلاة العيد: كل أفغاني يريد السلام وسوف يحل السلام.. لا يجب أن يكون هناك شك في ذلك... لكننا نريد سلام يشعر فيه كل أفغاني بالكرامة... لا نريد سلاما يتسبب في مغادرة أبناء شعبنا لبلادهم، ولا يمكن للغرباء أن يحددوا مستقبلنا.. سواء كان ذلك في عواصم أصدقائنا أو جيراننا. .مصير أفغانستان سيتحدد هنا في أفغانستان.