حيث تجاوز الوضع الحالي حدود المقبول.. فقد تحول الكورنيش البحري من مكان يقصده المواطن للنزهة والمشي إلى مضمار لسباق الدراجات النارية والاستعرضات الخطرة على المواطن من جهة وعلى حياة راكبي تلك الدراجات النارية من ناحية أخرى.. ورغم وجود عناصر الشرطة في المدينة.. ترى عشرات الدراجات النارية يقودها مراهقون على عجلة واحدة في الشارع!!.
إضافة إلى ضجيج محركاتها الذي يعم المكان على مدار الساعة..
ومنها بلا (اشطمانات) نهائياً.. ما يجعل أصواتها قوية لدرجة تحول حياة المواطنين إلى معاناة حقيقية.
وهنا نؤكد على السلطات المختصة في المحافظة ضرورة الالتزام بالأنظمة المرورية التي تمنع هذه الظاهرة.. حيث يجب منع مرور الدراجات النارية على الكورنيش البحري.. وكذلك الأمر في مركز المدينة.. وينبغي التصدي لظاهرة قيادة الدراجات على عجلة واحدة في الشوارع بما يرهب المارة.
إن استخدام الدراجات النارية في التنقل وفق الأنظمة والقوانين هو مطلب المواطن.. غير أن قيادة الدراجات النارية من قبل شبان صغار يتسبب في حوادث كثيرة.. ترتب على المجتمع والحكومة أعباء كبيرة بسبب الخسائر البشرية من وفيات. وإصابات.. وعاهات دائمة نتيجة التهور في قيادة تلك الدراجات وعدم الالتزام بأنظمة السير.. أو ارتداء واقية الرأس كما بقية بلدان العالم الأخرى.
إنها ظاهرة خطيرة.. وغير حضارية.. ينبغي ضبطها وفق القانون وأعتقد أن استعمالها في الأرياف ضمن الأنظمة مطلب صحيح.. غير أن ما نراه في المدينة ليس سوى فوضى موصوفة لا يجب السماح بها إطلاقاً.. وخاصة أن معظم تلك الدراجات لا تحمل لوحات وهذا يتسبب بتسجيل معظم ضبوط الحوادث ضد مجهول وتضيع بذلك الحقوق.. مجموعة مخالفات لا مبرر لتجاهلها من قبل المعنيين في الأمر.