ولتوطيد العلاقات أكثر مع تابعها البريطاني الأكثر ولاء من باقي شركائها الأوروبيين، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون للمسؤولين البريطانيين أن الرئيس الأميركي يريد رؤية خروج بريطاني ناجح من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ستدعمه واشنطن باتفاقية تجارة حرة.
ولفتت «رويترز» إلى أن بولتون الموجود في لندن في زيارة تستمر يومين يجري محادثات مع المسؤولين البريطانيين بشأن تحسين العلاقات الأميركية البريطانية مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعد توتر شهدته العلاقات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلف جونسون تيريزا ماي.
وأشارت «رويترز» إلى أن الرسالة الرئيسية التي نقلها بولتون إلى البريطانيين، هي أن الولايات المتحدة ستساعد في تخفيف وطأة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاقية تجارة حرة يتم التفاوض بشأنها بين الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية روبرت لايتيزر ونظيره البريطاني ليز تروس، ناقلة عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله إن رسالة بولتون تفيد بأن الرئيس الأمريكي يريد أن يرى خروجا بريطانيا ناجحا من الاتحاد الأوروبي وأن صفقة تجارية من شأنها أن تساعد بريطانيا.
وتستعد المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول المقبل، مع أو بدون اتفاق، ويتوقع العديد من الدبلوماسيين أن تصبح لندن معتمدة بشكل متزايد على الولايات المتحدة.
بالتوازي ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن جونسون منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في بريطانيا قبل أقل من ثلاثة أسابيع، وهو يعلن عن تعهدات بالإنفاق بمعدل يبلغ نحو ملياري جنيه إسترليني أسبوعيا (4ر2 مليار دولار)، ما يغذي التكهنات بعزمه إجراء انتخابات مبكرة.
وأعلن جونسون أول أمس أنه سينفق 5ر2 مليار إسترليني على السجون في إطار تعهده بشن حملة صارمة على الجريمة.
ويأتي ذلك في أعقاب دفع مبلغ نقدي بقيمة 8ر1 مليار إسترليني لتعزيز هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية «إن إتش إس» وتخصيص 1ر2 مليار إسترليني للاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» من دون اتفاق.
وقالت بلومبرغ إنه من المتوقع ضخ المزيد من الأموال بعدما بدأت وزارة المالية يوم الخميس الماضي في مراجعة إنفاق الإدارات الحكومية لمدة عام، من شأنها أن تركز على تعهدات جونسون التي أطلقها منذ أن تولى مهام منصبه بما في ذلك ضخ أموال إلى المدارس والشرطة وهيئة خدمات الصحة العامة.
ومن المقرر أن يكتمل ذلك الشهر المقبل، حيث تقترب بريطانيا من الموعد النهائي للرحيل من التكتل الأوروبي في الحادي والثلاثين من تشرين أول وقد تتجه إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة.
ووفقا لبلومبرغ أشار زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إلى أنه سيدعو إلى إجراء تصويت بحجب الثقة قريبا عندما يعود البرلمان من عطلته الصيفية، في محاولة لمنع أي خروج من دون اتفاق تكون له أضرار اقتصادية.
وفي حال نجاحه تقول بلومبرغ ستجرى انتخابات عامة إذا ما فاز بدعم عدد كاف من النواب المتمردين داخل حزب المحافظين.
وفي سياق آخر قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن لندن تعيش وباء جرائم السكاكين الذي راح ضحيت، في العام الماضي، 135 شخصا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جذور هذه الظاهرة تكمن في انتشار ثقافة العنف بين أطفال لندن المحرومين.
وبحسب الصحيفة فإن عدد الأطفال المتورطين في أعمال العنف الخطيرة يزداد تدريجيا، إذ تشير إحصائيات الشرطة إلى أن الأطفال متورطون حاليا في نصف العدد الإجمالي لجرائم السكاكين في لندن.
يأتي هذا فيما أصيب رجل بجروح بعد تعرضه لعملية طعن شمال العاصمة البريطانية أول أمس حسبما أفادت صحيفة» إيفننك ستاندأرد» اللندنية.
وقالت الشرطة البريطانية في البداية إن حالة الرجل المعتدى عليه تثير مخاوف على حياته، لكن أطباء أكدوا لاحقا أن جراحه ستؤثر على حياته إلا أنه سيبقى على قيد الحياة.
ولم تكشف المصادر الطبية تفاصيل أخرى عن حالة الرجل أو طبيعة إصاباته.
وقالت الصحيفة إن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث، دون ورود معلومات عن توقيف مشتبه بهم.