والعديد من الإحصاءات الرسمية أشارت إلى أن أكثر من ألف فرنسي انضموا إلى هذه التنظيمات بما فيها تنظيم داعش الإرهابي، وذلك ما كان ليتم لولا التسهيلات الكبيرة التي قدمتها باريس لأولئك الإرهابيين كي ينضموا إلى المجموعات الإرهابية بهدف ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
وكما عمدت قوات الاحتلال الأميركي إلى إجلاء العديد من متزعمي داعش عندما كان يتهددهم الخطر بفعل ضربات الجيش العربي السوري، اتخذت فرنسا نفس المنحى بهدف مواصلة الاستثمار بجرائم الإرهابيين، حيث كشفت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي آنييس كالامار أمس عن إقدام السلطات الفرنسية على نقل 13 من الإرهابيين الفرنسيين المنتمين لتنظيم داعش من سورية إلى العراق في خطوة تؤكد الدعم الذي يحظى به الإرهابيون من فرنسا وغيرها من الحكومات الغربية.
ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن كالامار قولها إن نقل الإرهابيين الفرنسيين من سورية إلى العراق يعد مسألة بالغة الخطورة ويشكل خرقا للقانون الدولي.
وكانت كالامار أرسلت رسالة إلى الحكومة الفرنسية انتقدت فيها قيامها بنقل 13 إرهابيا أواخر شهر كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن الرسالة التي أرسلتها للحكومة الفرنسية تتضمن وقائع مدروسة ومحللة تتعلق بأعمال قامت بها فرنسا تتعارض مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، كما أنها دعمت بشكل مباشر أو غير مباشر نقل أشخاص كانوا معتقلين في سورية إلى العراق.
واختتمت المقررة الأممية بالقول: لدى فرنسا مدة 60 يوما لكي تعطي إجابات عن الرسالة التي أرسلتها.
ومن الممكن أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات على الأفراد الذين ساهموا بعملية النقل من سورية إلى العراق، حيث قالت كالامار إن الأمم المتحدة قد تفرض العقوبات على هؤلاء الأشخاص بغض النظر عن جنسيتهم.