فعلت ذلك من منطلق القوة التي تعني اننا نريد أن نصل إلى الحالة التي يتوقف فيها جنون الإرهاب وغباء من يدعمه حين ظنوا جميعا أن الموافقة السورية على منطقة خفض التوتر ضعفا، وزاد غباؤهم حين مضوا يمارسون المزيد من الإرهاب والاعتداءات على المدن والقرى الآمنة..
لقد مارسوا حرب الإبادة الشاملة وبدعم من النظام التركي الموغل في الدم السوري وهو الذي يظن أنه قادر على الاستمرار بالمناورات واللعب على عدة حبال، لكن الواقع وحال الميدان كشفه وعرى حيله واكاذيبه التي سيدفع ثمنها عاجلا أم آجلا،
ودوام هذا الجنون لن يبقى طويلا بعد أن استنفدت كل الطرق إلى الوصول لنقطة يتوقف فيها الإرهاب وينتهي.. ويدرك منفذوه ورعاته انهم مهما ماطلوا فلن يكونوا بمنأى عن الهزيمة التي هي نتيجة حتمية لهم.
إن إنجازات الميدان التي يحققها الجيش العربي السوري تترسخ كل يوم وتزداد عمقا ولا يمكن أن تتوقف عند نقطة محددة.. لقد كانت البدايات من الغوطة ودير الزور والمنطقة الجنوبية.. وها هي اليوم تتوسع في ريف حماة لتصل إلى إدلب وليرتفع عويل وصراخ المجموعات الإرهابية التي فقدت رشدها وظنت انها قادرة على المواجهة مع الجيش العربي السوري.. أوهام تعشش في أذهان من يقودها إلى الانتحار والموت المحتم.. ومهما زجت بمرتزقتها في المواجهات فالأمر محسوم.. إنها الهزيمة التي تحيق بها من كل اتجاه.
واذا كانت هذه الحال في ريف حماة وإدلب فلا يظنن من باع نفسه للشيطان الأميركي من الانفصاليين انهم قادرون على الوصول إلى نقطة ما يعملون عليها.. إنهم يعرفون حق المعرفة انهم ليسوا اكثر من أدوات كثر استخدامها وسيأتي اليوم الذي ترمى فيه.. فالاميركي أينما كان حل يزرع الفتن ويستخدم الأجراء ويمضي بتركهم في العراء.. وما أكثر الأمثلة التي نراها ولكن من اصابه العمه السياسي وغرور انه ذيل الأميركي لا يرى ما هو واضح.. لكن سقوطه وقد بدأ سيكون مدوياً.. وحينها ولات ساعة مندم.