فلم تحرج بريطانيا حينها قبل أن ترسم التقسيم بريشة المدعو سيريل وتترك قنبلة موقوته بين الطرفين الهندي والباكستاني هي كشمير
أما اليوم يشكل توتر العلاقات بين الهند وباكستان احتمالًا قائمًا لمواجهة نووية حقيقية تهدد الاستقرار العالمي فتلك المنطقة كشمير التي تمتد 1800 ميل على الحدود بين الهند وباكستان هي المكان الوحيد في العالم الذي يفصل بين دولتين كل منهما مسلحة نوويًا وتحمل العداء للدولة الأخرى. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تزايد باطراد خطر المواجهة النووية حتى بات شبح الحرب الآن احتمالًا غير مستبعد الحدوث
وبحسب استطلاع أجري على رؤية 50 من أبرز الخبراء الأمنيين حول العالم فإن احتمال نشوب حرب بين الهند وباكستان خلال العشرين سنة القادمة يبلغ 40٪ مع احتمال التبادل النووي بنسبة 9٪. وبحسب علماء أمريكيين فإن كلًا من البلدين يمتلك نحو 110 إلى 130 رأسًا حربيًا، وإذا قدر أن تقوم الحرب في جنوب آسيا، فمن الواضح أنها ستتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة يشهدها العالم على الإطلاق
وحتى الآن وان بلغت الأمور ذروتها في ضرب الهند لكشمير بحجة القضاء على المجموعات المتطرفة أو حتى الرد الباكستاني الموازي فمن اللافت ، هو أن الهند وباكستان التزمتا ضبط النفس بصورة معقولة في الماضي على الأقل، بمعنى أنهما قد خاضتا عدة حروب تقليدية محدودة على طول الحدود دون الانسياق إلى منزلق صراع نووي.