وبحسب الصاغة فلا زال الوضع على حاله مبدين قناعتهم بأن ما من جديد سيطرأ على هذا الأمر بعد أن تصلبت المواقف ولم تجد مع المالية كل المقترحات التي تقدموا بها لحلحلة الوضع وضمان عدم تضرر المهنة «على حد قولهم»، معاودين التأكيد على عدم جدوى الاتفاق السابق بالنسبة لهم ولو أعيد تفعيله لعدم قدرتهم على سداد القسط الشهري الواحد منه البالغ 86 مليون ليرة سورية فما بالك بأقساط اثني عشر شهراً تبلغ قيمتها ما ينوف على مليار ليرة.
نقابة الصاغة أشارت إلى سعر غرام الذهب في السوق المحلية ارتفع بمقدار يصل إلى 400 ليرة دفعة واحدة معتبرين أن هذا الارتفاع نتيجة طبيعية للطفرات السعرية التي تسجلها الأونصة الذهبية في الأسواق العالمية، موضحين أن الأونصة عالمياً ارتفعت بمقدار 14 دولاراً عما كانت عليه الأسبوع الماضي حين وصل سعرها إلى 1499 دولاراً لتصبح يوم أمس 1513 دولاراً، الأمر الذي تسبب بارتفاع سعر غرام الذهب على المستوى المحلي، نافين في الوقت نفسه أن يكون لسعر صرف الدولار أي صلة بهذه المسألة لكونه بات شبه مستقر على أسعاره الحالية وما من اهتزازات سعرية تذكر تطرأ عليه.
وفيما يتعلق بسعر الذهب في السوق المحلية بيّنت النقابة أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل سعر 25200 ليرة «علماً أن هذا السعر هو سعر يوم السبت لكون يوم الأحد هو يوم العطلة الأسبوعية للصاغة وتسري خلاله الأسعار التي أُصدرت يوم السبت في التسعيرة الرسمية» في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط سعر 21600 ليرة، والليرة الذهبية السورية 201,6 ألف ليرة كما سجلت الأونصة الذهبية المحلية سعر 895 ألف ليرة ما يعني اقترابها بثقة من المليون ليرة في حال واصل الذهب ارتفاعاته الحالية (وفقاً للصاغة) على اعتبار ارتفاعه بات مرتبطاً بشكل وثيق بسعر الأونصة العالمية والتي ترتفع أسعارها يوم بعد يوم على وقع التوترات ونذر الصدام الموجودة في أكثر من مكان حول العالم ولا سيما المناطق التي تشكل مناطق اقتصادية أو مصادر للطاقة العالمية.
النقابة وبالنسبة لأسعار النوعية الثانية من ذهب الادخار أشارت إلى أن الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط سجلت 215,6 ألف ليرة والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراط 201,6 ألف ليرة.