ضم المعرض 30 عملاً فنياً، وهي أعمال تعرض لأول مرة في سورية قام بانتقائها من تجربته خلال سنوات عديدة، فبعضها شارك بمعارض حول العالم مثل فرنسا وألمانيا وهولندا والأردن..
يعتبر أسلوب ديوب قريبا من التعبيرية مع مزجها بالواقعية، أغلب لوحاته وجوه تعبر عن حالة ما تمتزج بين الحزن والفرح والتأمل، ويؤمن الفنان بأن الحزن يعطينا أفكاراً، يحرك لدى الشخص ملكة الإبداع..
تسيطر الألوان الترابية على أغلب لوحاته وبعض لمسات الإكريليك، وقد أدخل الخيش في بعض أعماله، فيها حالة من التأمل حيث عمل عليها لفترات طويلة بورتريه فنرى نوعا من الميكس ميديا بين الخيش والألوان الترابية، ونرى في زاوية أخرى كيف يعيد الفنان تركيب المدن ويكرس من خلالها علاقة الإنسان بمنزله، بمحاولة لربط المنزل بالوطن...
ونرى الفنان في لوحة أخرى متمسكاً بالتراث فنرى معلولا بتآخ واضح بين البناء والإنسان والحجر وهي أعمال على الخشب، برغم أنه لم يرسمها تشبه معلولا بمحاولة للابتعاد عن الواقعية برسوماته، وعملٌ أخر عن قلعة حلب حيث بقي متأثراً بمعسكرات حضرها لسنين عديدة..
فنراه قد كرس القمر بدلالة على الانتظار وربطه بالمرأة بحالات وجدانية مختلفة في أكثر من لوحة..
نلاحظ بعض الضبابية البعيدة عن التفاصيل والملامح في لوحات الفنان، ما يعطي اللوحة عمقاً ليبحث المتلقي أكثر، بمحاولة لإثارة تساؤلاته لأن بعض المهتمين يشعرون بالمتعة خلال البحث، ويستعمل ديوب في عمله جميع الأدوات المتاحة من السكين للريشة..
ومن جانب أخر نرى الأزرق ودرجاته سيطر على بعض لوحاته كونه لون السماء، والأسود حاضر دائماً ليعطي نوعا من العمق والتضاد اللوني والتعامل معه خطير، يعمل بالفرشاة بالأسود دون مزجه ليعطي طبقات من الأزرق والأخضر وممكن أن يعطي لمسات بالأبيض..
نلاحظ أن الفنان لم يعطِ اللوحة عبئا فكريا، فينطلق برسم اللوحة لا يكون لديه تصور سوى تأثر بحالة معينة أو مشهد معين مختزن في الذاكرة واللاشعور، وقد اعتمد في عمله على التجريب دون إتلاف أي عمل ولو كان فاشلا من وجهة نظره.
ويذكر أن محمد ديوب عضو نقابة الفنون الجميلة في سورية وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وعضو جمعية أصدقاء البيئة - الأمارات، وحاصل على جائزة أفضل عمل فني من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومعهد غوته ( المركز الثقافي الألماني) عن عمل سينوغرافيا وتدوير 2014، أقام الفنان 15 معرضاً فردياً في سورية وخارجها...