في فن الكلمة. ويكفي أن نشير هنا إلى بعض القمم من عصور مختلفة التي يمكن أن يشكل أي منها مدعاة فخر أي أدب وأي أمة كميخائيل لومونوسوف، وألكسندر راديشيف، وألكسندر بوشكين، ونيكولاي غوغول، وميخائيل ليرمنتوف، وفيساريون بيلينسكي، وألكسندر هيرتسن، وإيفان تورغنيف، ونيكولاي نيكراسوف، وفيودور دوستويفسكي، وليف تولستوي، وأنطون تشيخوف، وألكسندر بلوك، ومكسيم غوركي، وإيفان بونين، وبوريس باسترناك، ويفغيني زامياتين، وفلاديمير نابوكوف، وميخائيل شولوخوف، وأنا أخماتوفا، وألكسندر سولجنتسين... وغيرهم - لندرك مدى أهمية تقديم تاريخ الأدب الروسي، بالقدر المتاح، إلى قراء العربية.
يضم هذا «التاريخ» الذي أعدته جامعة كمبردج، مسحاً شاملاً للأدب الروسي منذ البدايات وحتى تسعينيات القرن الماضي، أي يغطي -تحديداً- ألف عام بالتمام والكمال (بدءاً من عام ٩٨٨ ميلادية، عام «تعميد روسيا» أو اعتناقها المسيحية وانتهاء بمطلع التسعينيات- تاريخ انهيار النظام السوفييتي).
اضطلع بتأليف هذا العمل المؤلف من احد عشر فصلاً أحد عشر باحثاً أكاديمياً (مؤلف واحد لكل فصل)، إضافة للمحرر الرئيسي تشارلز أ.موزر، بحيث تناول كل باحث فترة زمنية في تاريخ الأدب الروسي هي في الأساس حقل تخصصه ومجال اهتمامه، وهم من جنسيات مختلفة: بريطانية، أميركية، سوفييت سابقون وأوروبيون غريبون.
إن ميزة هذا التاريخ التي شجعتنا على ترجمته إلى العربية هي شموليته. فقد شمل مجمل النتاج الأدبي المكتوب باللغة الروسية المنشور داخل روسيا وخارجها على حد سواء، فسد بذلك فجوة طالما عانينا منها.صدر الكتاب عن الهيئة العامة السورية للكتاب وهو مرجع مهم لاغنى عنه لدارسي الادب الروسي.