غزة تشيّع شهداءها الثلاثة بتظاهرات غاضبة.. فلسطين: هجمة الاحتلال المسعورة على القدس تزيد المقدسيين صموداً
وكالات - الثورة أخبار الاثنين 19-8-2019 حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من إقدام سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين ورفع وتيرة الانتهاكات ضد المسجد الاقصى وفرض التقسيم المكاني عليه،
منوهة بأن اليمين العنصري الحاكم في الكيان الصهيوني بزعامة بنيامين نتنياهو يواصل تنفيذ مئات المشاريع التهويدية والتي تتصاعد في ظل دعم أميركي غير مسبوق وغير محدود وقرارات اميركية منحازة بالكامل للاحتلال وروايته الكاذبة وخاصة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجائر الذي اعترف من خلاله بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها.
وأوضحت الخارجية أن المشاركة الميدانية العلنية من قبل فريق ترامب المتصهين في العديد من الانشطة التهويدية والاستيطانية في القدس المحتلة ،يؤكد أن حكومة الاحتلال تعتقد واهمة أنها أوشكت على الانتهاء من حسم مستقبل القدس لمصلحتها وتركز حملتها في الآونة الأخيرة على اتخاذ المزيد من التدابير والاجراءات العقابية للتضييق على الفلسطينيين المقدسيين في مختلف نواحي الحياة لضرب مقومات صمودهم في القدس وأحيائها وبالتالي دفعهم الى الرحيل عنها سواء عبر عمليات الاعدام الميداني المتواصل أو الاعتقال الجماعية أو من خلال هدم المنازل وتدمير المنشآت والاقتحامات المتكررة للبلدات والأحياء المقدسية كما يحدث في العيسوية والشيخ جراح وجبل المكبر وجبل الزيتون وغيرها من أحياء العاصمة المحتلة.
الخارجية أكدت ان هذه انتهاكات احتلالية تترافق مع تصعيد غير مسبوق وممنهج لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه بالكامل وهو ما يظهر جليا في الاستهداف المتكرر من جانب قوات الاحتلال لمصلى باب الرحمة والاعتداء على حراس المسجد الاقصى وموظفي الاوقاف والمصلين كما حدث أول أيام عيد الاضحى وتكثيف الدعوات للاقتحامات الجماعية للمسجد الاقصى طيلة الوقت ومن جميع الابواب تلك الدعوات التي لا تصدر فقط من قبل منظمات يمينية عنصرية إنما أيضا من وزراء ومسؤولين صهاينة كما جاء على لسان ما يسمى بـ»وزير الامن الداخلي» في كيان الاحتلال جلعاد أردان، مجددة إدانتها لحرب الاحتلال المفتوحة على القدس ومواطنيها ومقدساتها ومواقعها ، لافتة الى أن هذا التصعيد الاسرائيلي دليل واضح على فشل سلطات الاحتلال في كسر إرادة المقدسيين وصمودهم وفي فرض التهويد على المدينة المقدسة. في هذه الأثناء ارتقى ثلاثة شهداء فلسطينيين نتيجة قصف إسرائيلي على قطاع غزة وبالتحديد باتجاه مناطق زراعية شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع جرى تشييعهم في غزة أمس وسط تظاهرات فلسطينية غاضبة طالبت المقاومة بالرد على جريمة استهداف الفلسطينيين الثلاثة من قبل جيش الاحتلال. بالتوازي زعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال عن رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة مدعيا ان القبة الحديدية لجيش الاحتلال اعترضت اثنين منها ما أسفر عن إصابة ستة صهاينة بينهم إثنان بجروح طفيفة و أربع حالات هلع كما افادت وسائل إعلام صهيونية اخرى أن قوات الاحتلال أحبطت امس محاولة تسلل من شمال قطاع غزة.
وفي سياق اخر اشار نادي الاسير الفلسطيني الى ان ثمانية أسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري وأقدمهم أسيرفلسطيني كان قد اضرب عن الطعام منذ (49) يوما، وانضم مؤخرا للإضراب أسيران ونوه نادي الاسير بأن الاسرى المضربين يواجهون ظروفا صحية خطيرة مع استمرار رفض الاحتلال بالاستجابة لمطالبهم واحتجازهم في ظروف صعبة وقاسية في معتقل «نيتسان الرملة»، لافتا إلى أن إدارة المعتقلات الصهيونية تحتجز المضربين في زنازين انفرادية لا تصلح للعيش الآدمي وتمارس بحقهم إجراءات قمعية تتمثل بالتفتيش والاهانات والتنكيل المتكرر ومحاولة الضغط عليهم نفسيا عبر سلسلة من الإجراءات يقوم بها السجانون على مدار الساعة ،موضحا أن لا حلول جدية حتى الآن بشأن مطالب الأسرى المضربين وهناك مماطلة متعمدة تنفذها حكومة الاحتلال لإنهاك الأسرى جسديا ووضعهم في مرحلة الخطورة الشديدة.
|