وتتلخص فكرة الفيلم بأن إرادة الحياة لدى الشعب السوري أقوى من أي إرهاب ومن أي قتل, وقد جسدتها بطلة الفيلم الممثلة نانسي خوري التي جسدت إرادة المرأة السورية, حين أنجبت ابنتها البكر نور, على يد زوجها الفنان يزن خليل, الذي كان يتلقى المعلومات الخاصة بعملية الولادة من جارته القابلة في الطرف الثاني من الحي الفنانة ضحى الدبس, لأن الزوج لم يستطع إسعاف زوجته التي فاجأتها أعراض الولادة وهي في حي محاصر ويتعرض سكانه لضربات مركزة يتمركز قناص في جهة ما, ورغم ذلك جاءت الطفلة نور إلى الحياة لتعلن ولادة سورية وخروجها من حربها وانتصارها عليها, وعودة الحياة إلى المدن السورية ومنها حمص هي الحبل السري للجميع كما قال حجو, الذي اعتبر أن الفيلم متاح لعدة قراءات وله أكثر من معنى, وهذا ينبع من جمال السينما.
في حين اعتبر كوسا كاتب النص أن إرادة الحياة انتصرت في نهاية الفيلم كما على أرض الواقع, وهو لم يأتِ بمقولة جديدة, معتبرا أن الحبل السري هو امتداد للحياة سواء بين الأم وجنينها أم بين الزوج وزوجته أو بين الأهالي المحاصرين .
يُذكر أن الفيلم حصل على جائزة في مهرجان (كورت ميتراج دوتش ) في فرنسا عن جائزة أفضل سيناريو, وكُتب خلال ورشة عمل لتطوير فكرة دور المرأة في الدراما . وتلا عرضه في حمص مساء أمس جلسة حوار مع المخرج والكاتب والممثلة نانسي خوري, حيث تفاعل جمهور حمص الذي ملأ المدرج مع الفيلم وطرح أسئلة خاصة بالفيلم على الكاتب والمخرج .