في اليوم الحادي عشر لانتفاضة الغضب الفلسطينية مازالت فلسطين تنزف وصمت اعراب النفط والدولار يؤكد ولاءهم للمجرم الصهيوني .
يواصل الكيان الصهيوني انتهاكاته واستفزازه باستباحة المقدسات فقد جددت عصابات المستوطنين صباح امس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة.
يأتي ذلك بينما واصلت شرطة الاحتلال منع مجموعة من السيدات المقدسيات من الدخول إلى الأقصى، كما أصيب اكثر من 50 طالباً من جامعتي القدس ابوديس وخضوري في طولكرم خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال في محيط الجامعتين ففي طولكرم اصيب حوالي 20 طالباً بينهم 8 بالرصاص الحي وأفادت مصادر طبية ان احدى الاصابات خطيرة.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين طلبة الجامعة وجنود الاحتلال امس، وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت الحرم الجامعي وتم اخلاء الطلبة منه واطلق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، اضافة الى قنابل الصوت والغاز بشكل كثيف على الطلبة في المواجهات .
وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب العشرات من الشبان بالرصاص الحي والمعدني وحالات اختناق خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.
ففي نابلس أصيب 30 شاباً على الأقل بجروح مختلفة بينهم صحفي بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين خلال مواجهات اندلعت على حاجز حوارة جنوب المدينة.
وفي سياق متصل استشهدت أم حامل وطفلتها وأصيب زوجها وثلاثة من أبنائها إثر انهيار منزلهم نتيجة غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال فجر امس استهدفت موقعين بمدينة غزة ما يرفع عدد الشهداء من 9 إلى 23 شهيداً منذ بداية شهر تشرين اول الحالي .
كما استشهد فتى برصاص قوات الاحتلال في رام الله بالضفة الغربية
واصيب طفل آخر برصاص الاحتلال الحي في رقبته ووضعه حرج للغاية في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في حي البالوع شمال مدينة البيرة.
بموازاة ذلك سارعت سلطات الاحتلال إلى الإعلان عن انفجار سيارة فلسطينية كانت معدة لاستهداف حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة بالقول إنها أول محاولة لتنفيذ عملية استشهادية لتبرير قتل الفلسطينيين في هبتهم الجماهيرية الغاضبة.
شرطة الاحتلال ومن خلال هذا الاعلان والترويج له في وسائل إعلامها تمهد الطريق أمام استخدام المزيد من القتل ضد الفلسطينيين في الوقت الذي أوعز فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالدفع إلى قوات الاحتياط بالانتشار في مدينة القدس المحتلة لضبط ما أسماه (امن المستوطنين) وهنا يقصد قمع الفلسطينيين بقوة أكثر مما هي عليه الآن.
الى ذلك صادقت حكومة الاحتلال امس بالإجماع على مشروع القانون الذي قدمه نتنياهو والذي يحدد حداً أدنى لعقوبة الحبس التي ستفرض على ملقيي الحجارة والزجاجات الحارقة وحددها بـ 4 سنوات كما يفرض هذا القانون غرامات مالية على القاصرين وعلى والديهم.
وقال نتنياهو: إننا نتخذ هذه الخطوة وهي عبارة عن أمر مؤقت وذلك من أجل النظر في مدى تطبيقها وعند الحاجة سنقوم بتشديد الأحكام التي ستطول الفلسطينيين وذويهم .
منظمات حقوقية : «إسرائيل» ترتكب انتهاكات جسيمة
استنكرت منظمات حقوقية استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة تجاه الفلسطينيين معتبرة أن الاحتلال صعّد من عمليات القتل في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وطالبت المنظمات في بيانات منفصلة امس بالتدخل العاجل وتوفير الحماية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الانتهاكات الصهيونية وحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين.
وقال مركز الميزان لحقوق الانسان: إن الاحتلال قتل وجرح المتظاهرين السلميين من دون أن يشكلوا أي تهديد على حياة الجنود الصهاينة ، مستشهداً باستشهاد 10 متظاهرين فلسطينيين وإصابة 147 آخرين بأعيرة نارية في اليومين الماضيين خلال المواجهات على نقاط التماس الحدودية شمال وشرق محافظات قطاع غزة، وأكد المركز أن جرائم الاحتلال جاءت كنتيجة طبيعية لقرارات حكومة الاحتلال القاضية بقنص وإطلاق النار تجاه راشقي الحجارة، وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن الارتفاع الملحوظ في عمليات القتل خارج نطاق القانون الدولي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل مخالفة لمبادئ القانون الدولي ..
ونبهت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إلى أن مواصلة القوات الحربية الصهيونية أعمال القتل الممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة يندرج في إطار أعمال الانتقام والاقتصاص والعقاب الجماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين المحظورة في القانون الدولي الإنساني وتعتبر من بين الجرائم والمخالفات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة.
وطالبت المؤسسة في بيان صحفي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الأعمال البربرية لقوات الاحتلال، مؤكدة أن تعمد قتل المشاركين في التظاهرات الشعبية يحمل تنكراً لقواعد القانون الدولي الإنساني التي توفر حماية خاصة للأطفال.