القطاع الأهلي حين يعمل ..
عين المجتمع الأثنين 12-10-2015 غصون سليمان شكلت القروض الصغيرة والمتناهية الصغر التي بادرت بها جهات من القطاع الأهلي بدعم ومشاركة الدولة ..تجربة ناجحة ومهمة حيث أوجدت من خلالها مئات بل آلاف فرص العمل عبر مشاريع منتجة صغيرة عبر أقل من عامين وبكميات ليست كبيرة من التمويل ..
هذه التجربة المفتوحة على مفاهيم وجوب الاستفادة من أي تجربة محلية تساهم بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتعزيز ضوابط الراحة الاجتماعية بينت إلى حد كبير أهمية الدور الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.والذي أصبح هدف تنمية تلك المشروعات خيارا استراتيجيا حتميا لدعم القدرة الاقتصادية لشرائح مختلفة من أبناء المجتمع الذي تأثر إلى حد كبير بظروف الأزمة وتداعياتها السلبية على مسار حياته ونظام عيشه وأفق طموحاته المختلفة..
من هنا كان لابد منذ بداية النشاط الأهلي والاجتماعي من التشجيع على البرامج التي تؤدي إلى التكافل والتعاضد بين المستفيدين لتنفيذ مشاريع جماعية لتحقيق الفائدة من العمل المشترك وتضافر الجهود لتقليل التكلفة ودعم أثر المشاريع على تحسين الوضع الاقتصادي ليس للأشخاص فقط بل للمنطقة المستهدفة بكاملها ..
من هنا يأتي أهمية الدور الذي تقوم به الأمانة السورية للتنمية من خلال العمل على تأسيس بذرة ناضجة لمشاريع كبيرة تكتسب قيمتها من الاختيار المناسب للقرض وتلبيته لاحتياجات المجتمع المحلي والاستفادة من المهارات والخبرات المكتسبة لدى المستفيد بالعمل ، وهذه النماذج أصبحنا نلمسها بشكل واضح وفي مختلف المناطق السورية التي خضعت لتجارب القروض المتناهية الصغر .
|