يستمر العقل الاميركي والدبلوماسية الارهابية للساسة في واشنطن بامتطاء « عنقاء» الاعتدال في صفوف الارهاب.. هي ذات السياسة والعقلية التي اقرت بفشلها بتدريب ما تسميه «اعتدال».
بين الحقيقة السورية- الروسية، والضبابية الاميركية.. يحقق الجيش العربي السوري مزيدا من الانتصارات والتقدم .. ويخاف الاميركي أن يحدد تلك الاطراف المعتدلة التي ينوي دعمها لمحاربة «داعش».. وداعش فقط .. حفاظا على باقي المجموعات الارهابية ممن يتبع له من «جيش حر، والجبهة الاسلامية»، والهدف من وراء ذلك واضح، كي يسهل عليه نقل الارهاب من ضفة التطرف «داعش» الى ضفة الاعتدال كما يدعي «جيش حر وغيره».. والاهم من ذلك كله قناعة الاميركي الضمنية بعدم وجود اعتدال بين المجموعات المسلحة في سورية، حيث تعود في جذرها الى أصل اسلامي متطرف.. فواشنطن ادرى بشعاب ارهابييها.
في خضم ما يجري من احداث وتغيرات جذرية في الميدان السوري يتجدد دور الأعراب وخاصة بني سعود في نيتهم دعم ما يسمى الجيش الحر الارهابي كأحد فصائل الاعتدال بأسلحة متطورة مع تأكيده بأن تلك الاسلحة لن تذهب الى «داعش» أو «النصرة» وكأن تلك الاسلحة مربوطة بسلسلة الى خصر ارهابيي الجيش الحر.. أو بأن ما وصل سابقا من اسلحة اميركية الى «داعش» لم يكن الادعاء بانه ذهب الى «المعتدلين».
سنوات خمس هي عمر العدوان على سورية والسياسة الاميركية تنتقل من فشل الى اخر ومن تخبط الى أشد تخبطا.. وكل ذلك بسبب صمود الجيش والشعب والقيادة في سورية.. وزاد في امر تخبط الاميركي تخبطا العمليات العسكرية للطيران الروسي ومشاركته في استهداف الارهاب .. مشاركة وضعت الجانب الاميركي وحلفاءه من الأعراب والاوروبيين في الزاوية الصعبة.. وأصابتهم بصدمة قد يحتاجون لزمن طويل لان يصحوا منها.. وهو ما يفسر التقرب الاميركي الاوروبي من السياسة الروسية علهم في ذلك ينالون حصة بحسب تفكيرهم الضيق.. أو يفلتون من العقاب يوم تحل فيه ساعة الحساب.. يوم ينتصر فيه الوطن ويكبر أكثر وأكثر كما هو دائما في قلب السوريين.