وحول هذا الموضوع أكد النائب اللبناني العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح أن الشعب اللبناني هو صاحب القرار ولا يعود لأي كان أن يمثله بعد اليوم محملا الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار الحاصل في عمل المؤسسات.
وقال عون في كلمة أمس أمام أنصار التيار الوطني الحر الذين احتشدوا أمام القصر الجمهوري في منطقة بعبدا إن خياراتنا تخلص لبنان ولذلك الحرب علينا كبيرة جدا فنحن حذرنا من وصول الحرب إلينا اذا لم يدحر الإرهاب في سورية وبعد خمس سنوات فهموا أن الإرهاب نفسه مشيرا إلى أن بعض اللبنانيين يدعمون الشر مثلما فعلوا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006.
وأضاف عون في حروب الربيع العربي اخترنا أن نكون ضد الإرهاب أما خيار غيرنا فكان يعمل على لتشريع أبواب لبنان بوجه الفوضى.
ورأى عون أن التغيير سيكون من خلال انتخابات حقيقية تمثل الشعب مشددا على ضرورة الحصول على قانون انتخابي نسبي يحقق العدالة ويفضي الى انتخاب رئيس جمهورية وليس دمية.
وقال عون نريد رئيسا على صورتكم يناصر الحق وليس حياديا يخفي رأسه ولا يشهد للحق وليس وفاقيا يقسم لبنان مناطق نفوذ ليرضي الكل.
وتوجه عون لمن يتهمون التيار الوطني الحر بالتعطيل قائلا سنعطل قراراتكم العاطلة وانحراف المؤسسات واستغلال النفوس وتجاوز النصوص الدستورية وتخطي الميثاق الوطني الذي يهدم كل ركائز الدولة.
بدوره أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش انه بات واضحا ان ما يجري في سورية من حرب إرهابية واستجلاب التنظيمات الإرهابية المتوحشة إليها هو مشروع لإسقاط دورها في المنطقة.
وقال فنيش في كلمة له في بلدة طير فلسية الجنوبية إن دولا عربية وأجنبية ارادت حرف مسار الصراع في المنطقة وانفاق الأموال لتدمير سورية وإثارة الفتن وتقويض أمنها وركائز وحدتها وهذه الدول تقف اليوم متخاذلة في نصرة فلسطين وشعبها ضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية بل تسعى إلى مد يد العون وبناء العلاقة مع الكيان الصهيوني من أجل أن يكون حليفا لها في سياساتها.
وتطرق فنيش إلى الأوضاع في لبنان فرأى أن هناك سوء إدارة على المستوى السياسي وقال نحن مع الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام عمل المؤسسات ولكن وفقا لقواعد صحة التمثيل والشراكة الوطنية والتوازن الذي يفرضه نظامنا السياسي لافتا إلى أن فريق 14 اذار يضع عوائق سياسية تحول دون تطبيق هذه القواعد بسبب التدخل الخارجي بالشأن الداخلي اللبناني.
هذا في حين دعا حزب الله وحركة أمل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني مستنكرين التواطؤ والصمت إزاء ما يتعرض له هذا الشعب من جرائم وحشية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية سمير لوباني أبو جابر ومسؤول حزب الله في جنوب لبنان أحمد صفي الدين خلال لقائهما أن الرد المناسب على جرائم الاحتلال هو اعتماد خيار المقاومة وتعزيز الوحدة الفلسطينية وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.
ونبه صفي الدين ولوباني إلى أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مؤامرات يستهدف تكريس الاحتلال وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية مشددين على أن ما يجري في المنطقة يهدف إلى إشغالها بالحرائق المفتعلة في العديد من الدول العربية بشعارات مشبوهة بغية حرف الأنظار عن العدو الحقيقي للأمة وقضيتها المركزية فلسطين.
وفي الاطار ذاته استنكر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني علي خريس ولوباني خلال لقاء بينهما بشدة الصمت الدولي والعربي الرهيب إزاء ما يجري في فلسطين والقدس وتحويل وجهة الصراع مؤكدين ضرورة العمل في كل ما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان.
وشددا على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للامة العربية موضحين أن المطلوب اليوم العمل لكي تبقى اسرائيل هي العدو وفلسطين هي البوصلة.
وقال خريس إن الأجواء التي نعيشها غير طبيعية والأحداث والحروب في المنطقة تخدم العدو الصهيوني منبها إلى أن القضية الفلسطينية لم تعد موجودة في قاموس الخطاب الدولي ولا القدس لها حيز في الدول العربية.
وأضاف خريس إن الانتفاضات المتتالية في فلسطين هي النقطة الناصعة في تاريخنا العربي وهي التي تعيد العرب والمسلمين إلى الاتجاه الصحيح مؤكدا ان المجال اليوم مفتوح للتصحيح ولإعادة النظر في أولويات القوى الفلسطينية، وأن الوحدة والاعتماد على النفس هما أساس المواجهة والمقاومة هي أساس الانتصار على العدو وليس التلهي بما يحصل في المنطقة العربية.
الجيش اللبناني يحبط محاولات
تسلل للإرهابيين من جرود عرسال
في غضون ذلك أحبط الجيش اللبناني أمس محاولة تسلل جديدة للإرهابيين من جرود عرسال ورأس بعلبك الواقعة شرق لبنان باتجاه مواقعه المتقدمة مستخدما المدفعية الثقيلة.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن الجيش اللبناني استهدف من مراكزه في البقاع الشمالي إرهابيين حاولوا التسلل من جرود راس بعلبك وعرسال بالمدفعية الثقيلة وأوقع في صفوفهم خسائر.