جدار برلين الشهير وكان على مدى سنوات الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي السابق من أشهر الجدران العازلة في العالم، وقد تزامن إنشاؤه مع بلوغ الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ذروتها.
وقد تم بناء جدار برلين في 13 آب 1967 ليعزل الجزء الغربي الرأسمالي عن الجزء الشرقي الشيوعي، وقد شق الجدار العمارات وفصل بين المنازل وقد ظل الجدار قائماً طيلة 21 سنة وثلاثة أشهر حيث تم تحطيمه يوم 9 تشرين الثاني عام 1989 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية.
وبلغ طول جدار برلين 165.7 كم مع 210 قلاع تراقب المتسللين وقد وضعت على بعض أجزائه أسلاك شائكة يبلغ طولها 55 كم وكان ارتفاع الجدار 3.2 م وأنيط بحراسته على مدار الساعة 14 ألف شخص معززين بـ 600 كلب بوليسي وخلال تاريخ الجدار تم إطلاق 1693 طلقة نارية صوب المتسللين وقد نجح 5043 شخصاً في تسوره واللجوء إلى ألمانيا الغربية كما تم القبض على 3221 شخصاً آخرين وقتل 239 وجرح 260 شخصاً آخر.
أما جدار بلفاست فقد بني بسبب الصراع الحاد بين البروتستانت والكاثوليك في إيرلندا وفي أيلول 1969 وضعت القوات البريطانية حواجز من الأسلاك الشائكة وأكياساً من الرمل للفصل بين حيين في مدينة بلفاست هما «حي فالس» حيث يوجد الكاثوليك وحي «الشانكيل» حيث يوجد البروتستانت.
ومع أن بريطانيا صرحت بأن الجدار لا يعدو أن يكون خطاً للسلام إلا أنه مع مرور الوقت تحول من جدار واحد إلى 10 جدران تفصل عدة أحياء في مدينة بلفاست وقد بنيت تلك الجدران بالاسمنت والحديد ولكن الأزمة لم تتوقف بين البروتستانت والكاثوليك.
كما عرفت قبرص في 24 كانون الأول 1963 ذروة الصراع الدامي بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين وبعد ستة أيام من القتال تم الاتفاق على إنشاء منطقة محايدة تمتد على طول وقف، اطلاق النار عرفت باسم الخط الأزرق وعندما فشلت المحاولة الانقلابية في 15 تموز 1974 ضد الأسقف ماكاريوس قامت القوات التركية بعملية إنزال بحري في تموز من نفس السنة في الجانب الشرقي من جزيرة قبرص والذي يبلغ 37٪ من مساحة الجزيرة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت نيقوسيا مقسمة إلى قسمين يفصلهما جدار وأسلاك شائكة مع وجود منفذين اثنين على طول الجدار.
ولأول مرة في التاريخ وفي 23 نيسان 2003 سمحت السلطات في الطرفين بعبور الخط الأخضر فاجتازه 7 آلاف قبرصي يوناني 5 آلاف قبرصي تركي فشاهدوا منازلهم السابقة في الجانبين.
وفي عام 1993 اندلعت الحرب البوسنية - الكرواتية فتم تقسيم مدينة موستار بين البوسنيين والكروات في ربيع 1994 إلى قسمين يفصل بينهما نهر نيرتفا الذي يشكل حاجزاً طبيعياً.