وقصص الجدران العازلة ليست جديدة على عالمنا وإن كانت اليوم تأخذ شكلاً عنصرياً مروعاً. فقد بنى الرومان قديماً سور أدريان لحماية الامبراطورية الرومانية وبنى الصينيون في القرن الثالث قبل الميلاد سوراً لصد الهجمات الخارجية وفي القرن العشرين ظهر جدار برلين لكنه انهار بعد عشرين عاماً من بنائه..
أما المعازل العنصرية في جنوب افريقيا ابان الحكم العنصري فمعروفة جيداً للجميع. وجدران الفصل العنصري اليوم مثل الجدار الذي يبنيه الاسرائيليون فوق أرض فلسطين والذي يلقى إدانة عالمية فإنه يمثل إحدى صور العار المقيتة التي تلاحق الانسانية في عصرنا الراهن.
الأسوار لم تنفع سابقاً في حماية من بناها وجدار الفصل العنصري اليوم لن ينفع الكيان الصهيوني الذي يصر يومياً على إثبات كراهيته للعالم أجمع ويصر على خوض آخر حرب استعمارية في العالم بمساعدة الولايات المتحدة لكن الاستعمار نهايته المقبرة، كما يؤكد فيسك. والتاريخ الطويل شاهد على صحة كلامه.