عفارة : جيدة حتى الان
المهندس عدنان عفارة مدير عام المؤسسة العامة للاسمنت قال: ان التجربة جيدة وهي تتطور يوما بعد يوم حيث وصلت الكميات التي تباع في اليوم الى 10 الاف طن وستتزايد باستمرار خاصة بعد اعتماد موزعين وستكون النتائج افضل لافتا الى انه حاليا تم البدء بالبيع من قبل الشركات مباشرة للمواطنين وبالسعر الذي اعتمد من قبل مجلس الادارة البالغ 5700 ل. س للطن بدلا من 6 الاف وان المؤسسة تتابع اعتماد موزعين حيث اعلنت عن ذلك بموجب الشروط المعلن عنها في وسائل الاعلام ونقوم الان باعتماد العقد النموذجي للمعتمدين لتوزيعه على الشركات وتنظيم العقود اللازمة وفقا للعقد النموذجي والشروط المعلن عنها وبعد التعاقد سيتم تقييم التجربة بشكلها النهائي مبينا انه لا يريد استباق الامور وهناك وشروط في العقد من اجل ضبط الموزعين المعتمدين للالتزام بتوزيع المادة في المنطقة المحددة لها لافتا الى ان هناك عبئا جديداً على الشركات وستقوم المؤسسة بتدعيم المديريات التجارية لدى هذه الشركات.
صالح : لا نستطيع الحكم مسبقا
مدير عام مؤسسة عمران احمد صالح قال: لا نستطيع الحكم مسبقا على التجربة لاننا نطبق الشراء بالاسعار التي وضعتها المؤسسة العامة للاسمنت منذ بداية الشهر الجاري وبالتالي بعد مرور الوقت سنكتشف ايجابيات القرار ومكاسبه وسلبياته مشيرا الى ان مؤسسة عمران تأثرت بموجب القرار ومكاسبه وسلبياته مشيرا الى انه اذا حدث فوضى بعدم التزام المعتمدين التي تعاقدت معهم المؤسسة العامة للاسمنت فهم ليسوا مسؤولين الا عن عملهم مبينا ان تأثرهم بالتطبيق سوف يظهر بعد تطبيق القرار .
شهاب : ليست ذات جدوى
محمد شهاب احد المهتمين والمختصين بتسويق الاسمنت قال: ان هذه التجربة لم تقدم النتيجة المطلوبة لجهة التسويق وبالتالي الكميات التي تم بيعها في السوق المعلن عنها التي لم تتجاوز 10 الاف طن على مستوى سورية وفي احسن احوالها خاصة اذا ما علمنا ان انتاج المؤسسة اليومي بحدود 20 الف طن فهذا يعني ان هناك عشرة الاف طن ستزيد عن الكميات المسوقة وبالتالي المخازين ستزداد بالاضافة الى ان باب الاستيراد مفتوح وهناك كميات تدخل عن طريق التهريب وبالتالي ستفقد معامل الاسمنت العامة جزءا من حصتها في السوق الداخلية وسيشكل ذلك عبئا على مصانع الاسمنت الحكومية وستتفاعل ازمة تسويق الاسمنت كما ان هناك مصنعا للقطاع الخاص سيباشر عمله خلال منتصف العام الجاري بطاقة انتاجية بحدود 3 ملايين طن سنويا اي ما يعادل 10 الاف طن باليوم وستخسر ايضا المؤسسة جزءا اخر من حصتها بالسوق وبالتالي ان هذه التجربة ليست ذات جدوى وتحتاج معامل الاسمنت الى حلول جذرية لمعالجة ازمة التسويق تبدأ مع وقف الاستيراد اوفرض رسوم اضافية اسوة بفرض الاسعار الاستئناسية على المستوردات لحماية الصناعة الوطنية والحد من عمليات تهريب الاسمنت من البلدان المجاورة وتفعيل دور مؤسسة عمران كونها المؤسسة المعنية بتسويق الاسمنت ولديها مراكز في كافة انحاء القطر لضمان وصول المادة الى المواطنين بالسعر والتوقيت المناسبين.
وقال شهاب بخصوص المعتمدين او الموزعين من القطاع الخاص وباسعار متفاوتة ان ذلك سوف يخلق فوضى في اسعار المادة في السوق وسيؤدي الى مضاربات كثيرة في اوقات توفر المادة وارتفاع الاسعار واحتكار المادة في اوقات ندرتها.