مشيراً الى ضرورة النظر الى أن البيئة هبة الله للناس كافة واستخدامها يستتبع مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء ولا سيما الفقراء وأجيال المستقبل لافتا الى أن شعور البشرية بالمسؤولية الشاملة يتراجع.
وفي رسالة قداسته لهذا العام ربط البابا الأزمة البيئية بمسائل أخرى ذات صلة مطالباً بالتجديد الثقافي العميق واعادة اكتشاف قيم يمكن أن تكون اساسا متيناً لبناء مستقبل أكثر اشراقا للجميع واتباع اسلوب حياة يتميز بالرصانة والتضامن وفقا لقواعد واشكال جديدة للمشاركة تركز على تبني استراتيجيات فعالة لتصبح الازمة الحالية فرصة للتخطيط الاستراتيجي الجديد.
وعلل غبطته التدهور البيئي في كثير من الاحيان بعدم وجود سياسات بعيدة النظر أو بسبب السعي لتحقيق المصالح الاقتصادية القصيرة النظر والتي اصبحت تشكل تهديدا خطيرا للبشرية وأضاف أنه من المؤكد ان من بين المشاكل الاساسية التي يتعين على المجتمع الدولي التصدي لها موارد الطاقة مشجعاً على البحث في أقل أشكال الطاقة تأثيراً على البيئة وعلى العالم إذ تتيح الازمة الايكولوجية فرصة تاريخية لوضع خطة عمل مشتركة على الصعيد العالمي تنطوي على مزيد من الاحترام ووضع التنمية البشرية كجزء لا يتجزأ مستوحى من القيم السليمة للاعمال الخيرية في الحقيقة واعتماد الفضيلة.كما عول غبطته على وجوب بدء التوعية بالتعليم من اجل السلام مترافقا مع قرارات بعيدة الاثر من جانب الافراد والاسر والمجتمعات والدول فنحن جميعا مسؤولون عن حماية ورعاية البيئة من مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية الى وسائل الاعلام إذ إن أي تدهور في أي جزء من كوكبنا يؤثر فينا جميعا وشجع غبطته الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لضمان نزع السلاح التدريجي نحو عالم خال من الاسلحة النووية والتي يشكل وجودها وحده تهديداً للحياة على الكوكب مؤكدا ان بناء عالم يسوده السلام واجب على كل منا.
اجتماع لفريق تطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي
سانا - الثورة:
بدأت أمس بالجامعة العربية أعمال الاجتماع الثاني لفريق العمل المكلف اعداد تصور شامل لتطوير عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وصرح السفير محمد ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية بأن الفريق يبحث على مدى يومين مشروع وثيقة تطوير عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بهدف التوصل لصيغة نهائية لمشروع الوثيقة. بدورها أوضحت السفيرة سيما بحوث الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية أن المجلس يعد أحد أهم مؤسسات العمل العربي المشترك الذي يتولى التشريع والقيادة والاشراف على حسن سير مختلف مؤسسات العمل العربي المعنية بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ومن ثم تكريسه في معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي. وتتضمن وثيقة التطوير عدة محاور أهمها هيكل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وعضويته ولجانه ودوره وطبيعة عمله وصلاحياته وطبيعة العلاقة بين المجلس والمجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات واللجان التابعة للجامعة العربية.
يذكر أن هذا الفريق الذي يضم سورية الى جانب العديد من الدول العربية عقد اجتماعه الاول في شهر تشرين الاول الماضي في الجامعة العربية.