التي تعد أهم جائزة نقد أدبي في ألمانيا.
وكان مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث قام بترجمة هذا الكتاب وأطلقه في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام.
يتناول ميشائيل مار في كتابه أعمال الكاتب المعروف مرسيل بروست، متناولاً جوانب كانت حتى تلك اللحظة غامضة على النقد الأدبي والقارئ، وهذه المقاربة التي اعتمدها مار في كتب أخرى تناولت نابوكوف ومان وغيرهما، ميزت هذا الناقد الكبير عن غيره من النقاد، خاصة وأنه تعمق في تفاصيل السير الذاتية لمن تناولهم في كتبه، وهو ما لم يسبقه إليه آخر في التحليل الأدبي الجديد بأبعاده المختلفة.
وقد منح ميشائيل مار، بروست حيزاً أكبر من عمله واهتمامه، مُتقفياً آثار هذا الكاتب، شغوفاً بنصوصه وحاملاً له مودّة خاصة. لقد كان الكاتب بروست كما يراه مار كبير شأن في بساطته وطيبة قلبه، كما كان كبير شأن في ثرثراته المجبولة بالكراهية، فهو ليس بالقديس وإنما إنسان بكل ما فيه من تناقضات. كاد بروست أن يتفرد في قدرته على تحويل علاقاته وصداقاته وعالمه وحياته بكل ما فيها من أبعاد إلى أدب، كما وارى أسرار حياته الشخصية أو بعضاً منها بزوايا كانت خفية على القارئ وذات أعماق سحيقة، قد يتوه فيها من يغوص في غياهب جبها. وفي هذا الكتاب يغوص الناقد ميشائيل مار ويصل إلى الكنز ويقدمه إلى القارئ في سبعة فصول، يفتح الأبواب السبعة لقصر كانت موصدة أبوابه أمامنا حتى الآن. رحلة ساحرة في رحاب الأدب قصراً وحديقة.
وُلد ميشائيل مار في شتوتغارت عام 1960 ويعيش حالياً في برلين. وحصل على العديد من الجوائز، ويعد من ألمع نقاد الأدب الألماني.