تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


امتحانات 2010 .. هل من جديد؟!

جامعات
الأربعاء 6-1-2010
تبدو أجواء الامتحانات لهذا العام أكثر برودة، بسبب وجود منغصات مختلفة أشار إليها الطلبة، حيث كان القلق والتوتر مسيطرين على الذين يهمون لدخول القاعات الامتحانية وحتى على الذين خرجوا منها.

حاولنا رصد هذه الأجواء من خلال المواد التي قدمت حتى الآن.‏

داخل الخيم‏

وسط ساحات كلية الآداب حيث كان الطلبة يتجهون نحو خيمهم الامتحانية توقفنا عند هذه المسألة الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة وتحدثت أغلبية الطلاب عن مشاعرهم السلبية، معتبرين ذلك استهتاراً بجهودهم ومستقبلهم، إضافة للظروف التي واجهتهم أثناء تقديم المادة الأولى حيث انقطع التيار الكهربائي داخل الخيم لمدة خمس دقائق، والتدفئة لم تكن جيدة فقد ارتجفت أيدي الطلبة من الهواء البارد الذي يدخل إليهم من بين الشقوق وهناك مشكلة الإنارة الخافتة أو الموجهة على بعض المقاعد دون الأخرى فكانت الرؤية غير واضحة وخاصة لمن يضع النظارات الطبية مضافاً إليها أصوات المولدات المزعجة الممزوجة بأصوات أقمشة الخيمة التي يحركها الهواء باستمرار.‏

الأجواء مريحة‏

رغم المشاعر السيئة التي كانت مسيطرة على أغلبية الطلبة في الآداب هناك من تحدث بإيجابية مطلقة عن هذه الظاهرة، وقال إنها أعطت فاعلية وأجواء جديدة أكثر حناناً من القاعات التي كانت تبدو جافة لا حياة ولا حركة فيها، وآخرون قالوا: إن الجو حلو ومريح جداً وقد كنا محسودين من قبل زملائنا في كليات أخرى وتمنوا لو أنهم يستطيعون تقديم امتحاناتهم معنا داخل هذه الخيم.‏

المشكلة ليست في موقع ومكان تقديم الامتحان، فهناك مشكلات أكثر أهمية بالنسبة للطلبة وتحتاج للمتابعة، فقد أشار طلاب قسم التاريخ إلى ضخامة المقررات في أغلبية المواد وهي المشكلة التي ترافقهم منذ السنة الأولى حتى مرحلة التخرج، إضافة لضيق الوقت بين المادة والأخرى والذي لا يسمح لتحضير كل هذه المعلومات المتقاربة والمتشابهة، فأصغر مقرر لديهم يتراوح بين 400 - 700 صفحة، ويخصص لدراسة المادة يوم واحد، علماً أنها مواد جافة جداً والمطلوب حفظها عن طريق البصم، ولهذا فهم يتمنون أن تكون موادهم أكثر مرونة وأن يخصص دكتور واحد لكل مادة.‏

مزاجية‏

منغصات بالجملة تحدث عنها طلاب الصحافة، قائلين: لا كتب، والمناهج قديمة، نظرية، مكررة، لا يوجد تدريب عملي، والأسئلة تنكش من بين السطور بطريقة تعجيزية، فهل يعقل أن يلخص تعب الطالب لفصل كامل وللعديد من المقررات في مادة تقنيات الإعلام بثلاثة أسئلة تعداد لا تعبر عن ماهية المادة ومن مقرر عدد صفحاته تفوق الـ 700 صفحة ؟.‏

مشكلات شخصية‏

وفي قسم الإعلام أيضاً يشترك أربعة دكاترة في إعطاء مادة واحدة وكل واحد منهم يضع مقرراً أو ملخصاً خاصاً به وقد تصل صفحات كل مقرر إلى 300 صفحة وعليه 30 أو 40 علامة، وعلى الطالب أن يدرس أكثر من 1000 صفحة حتى يصل إلى النجاح وعلى الأغلب يرسب إضافة إلى المشاجرات والتشاحن بين الدكاترة على المواد وعلى وضع الأسئلة وعلى التصحيح وبالنتيجة هم يتخاصمون ونحن نرسب.‏

وبشكل عام «وحسب تعبيرات الطلاب» فإن المعلومات الموجودة في المقررات وفي النوط هي مجرد صف كلام ولا معنى لها، وجميع المواضيع متشابهة بالشرح والتعدادات والأفكار، وغموض في المعلومات لكونها مجمعة تجميعاً بشكل غير دقيق أو علمي.‏

مفاجئة‏

في مادة الرأي العام والتي هي 400 صفحة وبعد دراستها تفاجئ الطلاب أن السؤال الرئيسي يأتي من نوطة عدد صفحاتها 15 صفحة كانت قد أعطتها الدكتورة لهم لمساعدتهم في حلقات البحث كمرجع أو استعانة وليست كجزء من المقرر.‏

طلاب الجغرافيا‏

الرقابة شديدة، المواد صعبة جداً، لا وقت للتحضير، وخاصة طلاب السنة الرابعة، فقد استمر العملي والتدريب حتى فترة الامتحان، إضافة إلى اشتراك عدد من الدكاترة في المادة الواحدة لكل منهم رأيه وطريقته ووجهة نظره، وبالأساس المواد تحتاج للحفظ البصم وبإغفال أي كلمة يضيع السؤال.‏

كثرة المواد النظرية‏

ولطلاب كلية الطب البشري مشكلاتهم وهمومهم تجاه بعض القضايا التي يشتكون منها وأهمها: غلبة المواد النظرية وقلة الساعات العملية.. وضياع فرصهم بالحصول على الاختصاص الذين يرغبون به وغيرها..‏

فطلاب السنة السادسة الذين التقيناهم اشتكوا من كثافة المنهاج النظري مقارنة بالساعات العملية التي يمارسونها، ويرون أن مرة واحدة في الأسبوع غير كافية، وعند سؤالنا عن أسباب ذلك قالوا: الأسباب متعددة ومنها العدد الكبير لطلاب كلية الطب ففي كل سنة يزداد عدد الطلاب حيث يدخل أكثر من 600 طالب سنوياً ويوجد 30 طالباً في السنة السادسة ويقسمون إلى دفعات ليتمكنوا من حضور الساعات العملية ومع هذا لا يستطيع سوى (2-3) طلاب حضور الدرس والباقي ينتظر دوره للمرات القادمة وقد يتخرج الطالب دون أن يحضر عملية جراحية واحدة خلال ذلك ويبقى الأمل الوحيد لديهم هو اجتهادهم الذاتي فقط وحسب كل طالب، كأن يتابع بعد كل منهج ويتحرى ويسأل المرضى عما يريد معرفته لوحده ودون مساعدة وإرشاد الاستاذ المشرف إضافة إلى مشكلة الوقت الذي يمضيه الاستاذ معهم فهو غير كاف ويرون دوامه حتى الساعة 12 قليلاً وغير كاف، الاستاذ غير متفرغ لهذا العمل ولديه ارتباطات وأعمال أخرى وإذا أراد التفرغ فلا يوجد نظام تفريغ أصلاً ورواتبهم غير جيدة في حال التفرغ.‏

متى سنمارس عملنا؟‏

وتضيف طالبة طب: إن والدها طبيب ولطالما تحدث لها أن الفرص التي سمحت لهم بممارسة العمل الطبي أثناء الدراسة كانت أكثر بكثير مما هي عليه الآن إضافة إلى وضعهم العملي.‏

فالطالب اليوم لا يستطيع فحص المرضى ويتساءلون: متى سيفحصون المرضى وهل من المعقول أن يكون ذلك بعد التخرج؟!‏

وحتى في فحص المقابلة‏

ونفس المشكلة موجودة في فحص المقابلة إذ يتم التركيز على المواد النظرية دون التطبيق العملي وأكبر مثال لذلك في فحص الجراحة معظم الأسئلة كانت تركز على القسم النظري وهي بعيدة كل البعد عن الجراحة، أما عن مقابلة قسم الأطفال فقالوا: اعتمدت على السريريات مقارنة مع الباطني الذي كان معظمه نظرياً إضافة إلى أنهم يستطيعون فحص الأطفال أثناء قيامهم بالستاجات ومشاهدة أضابيرهم وفي حين قسم الباطني معظم المرضى من فئة الكبار ولا يرضون أن يفحصهم طلاب الطب ولهذا تكون فرص الفحص العملي قليلة هنا.‏

ويتمنون أن تتاح لهم الفرص أكثر في العيادات ليتعلموا أكثر اسوة بطلاب طب الأسنان والصيدلة الذين يمارسون دروسهم العملية منذ السنة الثالثة.‏

وعن ايجابيات قرار المقابلة بعد كل امتحان قالوا: هو قرار جيد وسوف يسمح لهم بالعمل والجد أكثر، ولكن توجد مشكلة تخص فقط طلاب السنة السادسة بأن هذا القرار غير مناسب لهم لأنه جاء في آخر السنة الماضية ولا يعرفون كيف سيطبق عليهم ضمن هذا الوقت الضيق يتمنون عدم تطبيقه على دفعتهم هذه ولكنه جيد للسنوات القادمة.‏

فقدان مقاعد التخصص‏

والمشكلة الثانية والتي اصبحت هاجس كل طالب طب في السنة السادسة وهو حصوله على الاختصاص الذي يريده ولطالما سعى من أجله ولاسيما الطلاب الأوائل.‏

ومثال على ذلك عدم حصول إحدى الطالبات وهي من «13» الأوائل على أي من اختصاصات الباطني الهضمي والسبب هو إشراك طلاب الجامعات الخاصة في الحصول على تلك الاختصاصات ويرون أن ذلك من حقهم هم لأنهم درسوا في هذه الكلية لذا يجب أن تكون لهم الأفضلية ويقولون ليس من المعقول أن طالباً متفوقاً لا يحصل على اختصاصه المفضل بسبب أن غيره من الجامعات الخاصة قد أخذ مقعده.‏

إضافة لهذا لا يستطيعون الاختصاص بعد اختصاص فرع باطني لمن يريد ذلك وهذا يجعلهم يصدمون بالواقع بعد التخرج وممارسة العمل العملي وحسب ما يشاهدونه إن المريض لا يذهب إلى طبيب اختصاص باطني فقط وإنما يذهب مباشرة إلى اختصاصي باطني هضمي أو صدرية بسبب زيادة الوعي الصحي لدى المريض.‏

وفي المعهد الطبي‏

يتمنى طلاب المعهد الطبي أن يكون لديهم مجال لتقديم دراسات عليا لأنه مستقل تماماً عن الطب، وكقسم أشعة ليس لديهم دراسات عليا/ ماجستير أو دبلوم/ ويقولون إن هذه الدراسة سوف تساعدهم كثيراً وستحسن العمل لديهم في المشافي وتزيح ضغطاً كبيراً عن أطباء الأشعة فيها.‏

إضافة لهذا يطالبون أن تكون المواد الدراسية أكثر تخصصاً في مجال دراستهم ولاسيما مادة اللغة الانكليزية إذ لا تحوي الدروس على كلمات تخصصية بالكلمات الطبية ومصطلحاتها لتكون أكثر فائدة في مجالهم الطبي لاحقاً.‏

أسوة بالصحي‏

ويطالبون أيضاً بزيادة الساعات العملية لأنها أقل شيء عندهم مقارنة بالساعات النظرية أسوة بزملائهم بالمعهد الصحي فهم مفضلون عنهم لأن ساعات عملهم أكثر ويوم واحد في الأسبوع غير كاف لأنهم يريدون التعرف على الأجهزة أكثر وبشكل مفصل فالمشافي موجودة ومتاحة لهم ولكن العلاقة المباشرة مع الأجهزة قليلة.‏

أما عن نظام الدوام فيقولون إنه جيد والامتحانات تسير بشكل جيد ووجود الدورات التكميلية ساعدهم كثيراً إلا أنهم هذه السنة يعانون من ضغط البرنامج الامتحاني كوجود المواد الأساسية الثلاث بنفس اليوم وبعدها باقي المواد جاءت بشكل مريح.‏

تعليقات الزوار

الداعية الى الله |  n.moonn@hotmail.com | 06/01/2010 17:09

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ادعو لنا نحن الان في امتحانات والكتاب كبيييييييييييير اتمنى من كل وحدة تشوف تعليقي تدعيلي وانا بدعيلكم ان الله يوفقكم ويدخلكم فسيح جناته محبتكم واختكم : الداعية الى الله

عواطف |  aoitif_@hotmail.es | 08/01/2010 20:19

نشكركم على ارسال هدا النمودج لنا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية