|
|
حــــكايا مــــن دفء النواعـــــم فضائيات لتستحق أن تتربع على عرش الأنوثة في أدوار الحب. ها هي وبعد استراحة عائلية دافئة الهدف تطل علينا من خلال شاشة(ام بي سي)لتضيف لبرنامج (كلام نواعم)الكثير مما جعلنا نشعر ولأول مرة بان الأنوثة فيه كانت طاغية. لم يكن وجودها وحده ما أضاف للبرنامج الالق وإنما ثقافتها التي لم تكتسبها من دراستها وقراءاتها فقط،وإنما من خبرتها في الحياة وبطريقة علمتها كيف ترصع الكلمات بدرر المعاني ، تلك الدرر التي حرفت البرنامج عن مساره المعتاد ليتحول إلى جلسة عائلية فيها من حرارة وعفوية كلامها ما يجعل المشاهد متلهفاً لمتابعة تفاصيله الودية حكمة اثر حكمة. ولان سلاف من المقدرة ما يمنعها من الوقوع في مطب الحديث عما لايعني عشاق فنها فقد استطاعت أن تحول السؤال الذي يبحث في أسباب انفصالها عن زوجها وثم عودتها إليه إلى سؤال منطقي وهو عن سبب شراكتها الفنية معه. لاشك أنها مقتنعة بقدرته على تقديم ما يعجز عنه كثر وإلا لما قالت بأنها وبعيدا عن علاقتهما الزوجية مؤمنة بموهبته وبأن مصلحتها الفنية معه،باعتباره فناناً من رأسه حتى أخمص قدميه.وهنا (أليس أهل الفن أدرى بخفاياه)؟ لقد قام البرنامج وفي سابقة غير معهودة مع أي فنان أو فنانة بسؤالها عن سبب عدم وجود من يدير أعمالها ،تبدي رأيها بثقة متواضعة بأنها ترفض أي واسطة بينها وبين الآخرين اللهم إلا أسرتها التي تعتبرها مجلس شورى لأعمالها وحياتها. هاهي أيضا وكما اعتدنا عليها لاتتنكر لجميل من يساعدها ويدعمها ليبلغ امتنانها أعلى درجة وهي تقول بأن سبب كل ما تملك من نجاح عائلي أو فني يعود لوالدتها الأديبة ابتسام أديب. وهنا أعتقد أن كل من شاهد الحلقة استطاع أن يتبين مقدار انسجام مقدمات البرنامج مع ما تقول بل مقدار دهشتهن وفرحهن بحديثها الذي فيه من الدفء والحميمية ما بدا وكأنه ردا على كل من يحاول النيل من نجاحها واستقرارها وبطريقة أثبتت أن لاجدوى من محاولة هدم هذا الكيان المتماسك. انتهى البرنامج بعد أن سمعنا الشيق من حكايا الدفء العائلي وبما جعلنا نعترف بأن الحلقة كانت مميزة بكل مافيها من إيقاعات أسروية وفنية..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
