تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خرق اللعبة... هل يكشف المستور؟

فضائيات
الأربعاء 6-1-2010
لميس علي

انحرفت اللعبة عن سكتها المعهودة في برنامج(آخر من يعلم)... هل كان تغييراً مقصوداً في الاتجاه... أم أن الأمورخرجت من يدي القائمين على البرنامج فانفلشت عن نطاق السيطرة. أياً يكن الأمر... الخروج عن قانون اللعبة يبدو أحياناً أكثر جذباً .. ومتعة.

لاسيما بوجود ضيفة بحجم المخرجة(إيناس الدغيدي)، حضر إلى جانبها الفنان السوري (باسل خياط).‏

والحقيقة تؤكد أنه(حضور إلى جانب) .‏

ما يدفعنا للتساؤل.. هل من قاعدة ناظمة يسير عليها البرنامج في اختيار الضيوف.. بمعنى : هل من سبب يراعى لدى اختيار ضيف إلى جانب آخر...ما المعيار المتبع الذي يسير على هديه(آخر من يعلم) في لملمة نجومه ...‏

وهل نسبة التوافق ما بين الطرفين هي المطلوبة،أم مقدار الاختلاف بينهما - جنساً ، عمراً ،خبرة، اختصاصاً-هو ما يشتغل عليه،كما بدا واضحاً في الحلقة الأخيرة.‏

هكذا يضمن القائمون على البرنامج حدوث خرق في إيقاعه، إن كانت هذه نيتهم المبيتة.. حينها يحلو اللعب على المكشوف.. ويعلو منسوب عنصر المفاجأة من تلقاء نفسه، دون اللجوء إلى مفارقات مفبركة مسبقة الصنع من قبل فريق الإعداد بالتواطؤ مع حلفائهم، الذين يتواجدون أصدقاءً للطرفين- الضيفين، لكشف بعض من أسرارهما. وهوما كان مع(الدغيدي)، إذ لم تظهر هناك أي حاجة لوجود هؤلاء الحلفاء.. وجودهم فائض ، مثل عدمه.. لربما كان السبب عائداً لطبيعة شخصية (إيناس) القوية الجريئة الواضحة...وبالتالي لا نفع لوجود من يتواطؤون ضدها،ستبدو كل معلوماتهم عنها باهتة.‏

ولكن ماذا عن الحلفاء بالنسبة لخياط.. غالباً كانوا أيضاً باطلي المفعول...تأثيرهم في صنع الإحراج لا يكاد يذكر.‏

وحتى محاولة الفنان في اصطناع الدهشة، حيلة من حيل البرنامج (فاقسة)... مدركة مسبقاً من المتفرج.‏

على الرغم من أن آخر من يعلم يوحي بغالبيته اعتماد(إعداد) يكتب وكما لو أنه سيناريو تمثيلي، إلاأن خروجه عن قواعد لعبته بدت مع (إيناس) و(باسل) لصالحه تماماً.. ابتعاد البرنامج عن مألوف عادته في تكريس دور الحلفاء،حتى لو لم يكن هذا الابتعاد مقصوداً جعله يضع الضيفين على طرفي نقيض أحياناً... كشفاً عن جانب مخبأ لديهما. وهوما كان واضحاً لدى(خياط) الذي بدا(مدارياً) أكثر الأحيان، متمسكاً بخصال شرقية، لها أن تطبع بطابع (السلبية) لدى أي كان، عند التواجد قبالة شخصية جريئة على الملأ كـ(الدغيدي).‏

هي ذات حضور قوي وفضفاض على هكذا برنامج،حضور له أن يضعف من بريق الطرف الآخر.‏

ولهذا لم تنجح الحلقة بتقديم الجديد، أو غير المعروف من قبلناعن (إيناس) وحصل العكس مع (خياط) . بكل الأحوال... فكرة(آخرمن يعلم) لم تكن مهمة ولاناجحة مع نوعية ضيوف مثل (الدغيدي)...‏

تحترف إلقاء دور( كبش الفدا) على غيرها...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية