تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأذن تعشـــــق قبـــــل العيــــن أحيـــــاناً !

فضائيات
الأربعاء 6-1-2010
غسان يوسف

قد يكون السؤال غريباً بعض الشيء , وقد يكون عاديا , بعد نجاح التجربة التي بدأتها إذاعة شام إف إم ,

والتي هي الآن تبث من على قمر نايل سات مثلها مثل أي قناة فضائية تلفزيونية مع فارق بسيط وهي أنها تكتفي بكتابة شريط إخباري في أعلى الشاشة مع عرض صور فوتوغرافية لمناطق عديدة من الوطن الحبيب سورية , مع استمرار برامجها الإذاعية المعتادة كأي إذاعة من إذاعات الإ ف إم في سورية.‏

شام .. الإذاعة التي تحولت اليوم إلى ما يسمى ( الإذاعة الفضائية ) أظهرت ومنذ بدء بثها أنها تسلك خطّاً مميزاً في عالم الإعلام المسموع الخاص في سورية من خلال البرامج والأغاني التي تقدمها والتي تمزج فيها بين الحديث والقديم فقامت بإطلاق برامج مفيدة وممتعة و استقدمت إعلاميين متميّزين منهم الإعلامية المعروفة هيام حموي التي سبق وعملت في إذاعتي مونت كارلو الشرق الباريسيتين.‏

والسؤال : هل نحن أمام نقلة جديدة في عالم الإعلام المسموع ؟ وهل فعلا أي إذاعة أرضية هي بحاجة اليوم للبث على الفضاء لتثبت وجودها وتقدر على منافسة أقرانها ؟ وبالتالي تصبح الإذاعة مثل التلفزيون لا بل قد تتفوق عليه على اعتبار أنها الأقدر على مرافقتنا في السيارة والحقل والمعمل وربما في الحديقة والطريقة من خلال جهاز الموبايل وسماعة الأذن و بالتالي لا حاجة اليوم لشراء جهاز الراديو التقليدي ؟!‏

والسؤال الآخر .. ألم يمل المشاهد من الصور التي تعرض في التلفزيون ؟ أليس الهدف في النهاية هو الوصول إلى المعلومة ؟ أليس للصورة مفعول عكسي ( سلبي) ؟!‏

أخيراً : قد يكون البث الفضائي قد تربع فعلا على عرش (الميديا ) إلا أن المؤكد والثابت وحسب الاستبيانات والدراسات الكثيرة التي يقوم بها العديد من مراكز الدراسات الإعلامية هو أن الإذاعة لا تزال الأقرب لأذن وقلب الإنسان .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية