لا أفهم لماذا فعلها يوما أرتور رامبو وغادر الشعر إلى التجارة.. إلى الحبشة واشتغل بالنخاسة..
ولورد بايرون الانكليزي يحمل السلاح ويقضي نحبه في اليونان..
ماريو بارغاس يوسا فر إلى السياسة بضع سنوات وترشح لرئاسة البيرو وتعرض موكبه لإطلاق قذائف الآر.بي. جي..
الحقيقيون يفكرون بالابتعاد وكأنهم يستحون بكنوزهم والمزيفون يصرون على النقيق ويتوافرون بكثرة الضفادع..؟!
سنوات مرت وبين وقت وآخر ونحن نسمع عن انحسار مد الشعر أو انحسار مد الرواية أو المسرح لكن لم يحك أحد عن انحسار المواهب؟!
بالعشرات تراهم تحت مسمى «شعراء» مثلا يشاغبون سجائر الوقت.. وآه على عود كبريت ينشب ناره بغبائهم ويريحنا من الحشد المتنطح للأدب..
طنين الذباب لا يكفي لصنع الشعر والرواية والمسرح كان قرارا صائباً من اخواننا في تونس حيث إذ ألغوا مهرجانا مسرحيا لرداءة العروض المفترضة..
ما أحلى الجرأة، ما أروعهم الذين يسمون الأشياء بمسمياتها..
يحيا العناد