تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكريات فــــــي الفـــــن...فيلم عن دمشق

فنون
الأربعاء 6-1-2010
عادل أبو شنب

عرض فيلم قديم بعنوان اسماعيل ياسين في دمشق يبدو أنه جاء منذ نصف قرن في سباق الأفلام التي ظهرت باسم اسماعيل ياسين بعنوان اسماعيل ياسين في المتحف والجيش والبوليس والمطافئ،

لكنه لم يعرض وقتئذ وعرض مؤخراً في إحدى القنوات التلفزيونية التي تعرض أفلام زمان والفيلم عبارة عن كون اسماعيل ياسين موظفاً في شركة التأمين هو وأحمد رمزي، وقد كلفهما مدير الشركة أن يتابعا إحدى الفتيات التي إن تزوجت يحرم عليها قبض قيمة التأمين التي حددها والدها «إن هي تزوجت» يأتي أحمد رمزي واسماعيل ياسين إلى دمشق وضمن سلسلة من المغامرات يقع أحمد رمزي في حب الفتاة وهذا هو الإشكال الذي يلهث المشاهدون لمعرفته طوال ساعة ونصف الساعة مدة عرض الفيلم دون جدوى.‏

استغرب كيف أن هذا الفيلم لم يعرض وقد صورت مشاهده الخارجية في دمشق، وكانت مشاهده تفتقر إلى التركيز فجاءت عجلة مشوشة لا تظهر أبرز معالم دمشق، فلقد كان المهم أن تصور المشاهد الخارجية في أي مكان في دمشق وكفى! وكان من المستهجن أن يكلف ممثلون مصريون بالنطق باللهجة الشامية التي لايتقنونها فأتت اللهجة غير قابلة للإقناع ما زاد في بعد الفيلم عن تقبل الجمهور على الأقل الجمهور السوري!‏

ولو أن الفيلم عرض في دمشق ساعة إنتاجه وإخراجه على يد المخرج المرحوم حلمي رفلة لكانت هذه الملاحظة لا تفي شيئاً.‏

لكن بعرضه هذه الأيام في إحدى القنوات التلفزيونية في وقت انتشار الدراما السورية التي عمقت لهجة أهل الشام ونشرتها يأتي عرض هذا الفيلم بلهجته الشامية المشوهة صورة فجة عن لهجة أهل الشام التي راقت للعرب من المحيط إلى الخليج.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية