|
|
عبير شمس الدين: بعــد الإنجــاب بــتُّ أهتــم أكثــر بالدرامــــا ذات التوجــــه التربـــــوي فنون أكدت تقدمها في عالم التمثيل واصرارها على رسم الخصوصية الفنية وخلق التفرد، وقد برز هذا الجانب عبر كافة الألوان الدرامية التي حرصت على دخولها بدءاً من التاريخي إلى الكوميدي والاجتماعي وغيره، التقينا مع الفنانة عبير شمس الدين وكان الحديث التالي والبداية عن آخر أعمالها فقالت: كان لي مشاركة عبر مسرحية «صلاح الدين» لفرقة إنانا للمسرح الراقص وقد جسدت دور «نعمت خاتون» وكانت تلك التجربة مركبة إن صح القول لأنها أول مشاركة بالنسبة لي في هذا النمط من الأعمال وتجسدت مشاركتي عبر الجزء السينمائي للعمل ووجدت التجربة ممتعة خصوصاً أن السينما فن يحفز الممثل أيضاً.
- وماذا على الصعيد التلفزيوني...؟ أشارك حالياً عبر رايات الحق الذي يحكي عن فترة الخلفاء الراشدين إذ أجسد دور/أسماء/ وهي شخصية تاريخية تعود لسيدة لها تأثيرها الخاص في هذه السيرة فالدور يرتكز على السيرة الذاتية وقد تطلب ذلك في البحث عن تاريخها وصنيعها وماذا قدمت في هذه الحياة خصوصاً أنها تمتلك جوانب أخلاقية غاية في المثالية، فالشخصية تعتمد على الوثيقة التاريخية والمواصفات العامة والخاصة لتلك الشخصية، وهنا يصعب الإضافة المتاحة مع الشخصيات المعاصرة الأخرى. -بعد تجربة الأمومة هل تنجذبين إلى الأعمال الدرامية التي تهتم بالجانب التربوي أم ماذا...؟ بالفعل أصبح هذا الأمر يحضر بقوة عندي حتى إنه لدي مشاركة مع الأستاذ /هيثم زرزوري / يدور في الإطار التربوي والتعليمي ويتوجه للأطفال والمراهقين ومن جهة ثانية صار عندي اهتمام كبير بالمتابعة لبرامج الأطفال والبرامج التربوية وكل مايتعلق بالأمور التربوية. - المتابع لمسيرتك الفنية يلحظ قلة أعمالك بوضوح فما سبب انحسار تواجدك عن السابق..؟ لي مشاركاتي لكن ليست كالسابق وأرى أن الكم ليس مهماً في هذا الإطار، صحيح أن انشغالي بحياتي الأسرية وتفرغي للإنجاب ترك أثره علي، إلا أنه لي مشاركات كنت راضية عنها بشكل كبير وأشعر أن طموحاتي قد تحققت في المجال الذي أعمل فيه وعبر مجموعة من الأدوار التي أراها متألقة هي والأعمال التي تتضمنها. - ماذا عن تجربة التقديم التلفزيوني الذي بقيت لفترة طويلة تقومين بمزاولتها...؟ أحببت التقديم بشكل كبير حيث علمنّي تقنيات التعامل مع الناس فكنت على تماس مباشر معهم وقد ألغيت عندي الرهبة من المواجهة مع الناس وتعلمت التصرف بأريحية ومرونة في التجاوب والتلقائية بحكم آلية تلك التجربة وأتمنى أن أكررها إن تواجدت الفرصة التي تشجعني . - هل أنت مع الآراء التي انتقدت الدراما السورية لهذا العام... حول قتامتها والتركيز على المأساة فقط..؟ لست مع هذه الآراء ففي هذا العام اتسمت الدراما السورية بالنوعية فرغم الإنتاج الأقل إلا أنها كانت متميزة بحق وكانت إنتاجات قيمة في كل الاتجاهات كنصوص وكأداء تمثيلي وقضايا واقعية، أما الآراء التي تتهمها بالقتامة هي نفسها قد تتهم نفس الدراما بقلة مسؤوليتها تجاه الواقع إن ابتعدت عنه.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
